صرّح وزير الخارجية الأمريكي أن إيران تمتلك حاليًا كميات من اليورانيوم عالي التخصيب تكفي لإنتاج ما لا يقل عن تسع أو عشر قنابل نووية، في حال قررت المضي قدمًا في هذا الاتجاه، هذه التصريحات تأتي وسط تزايد القلق الدولي بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني والتطورات المتسارعة في المنطقة.
تخصيب يتجاوز الحدود المقررة
بحسب الوزير الأمريكي، فإن نسبة التخصيب التي بلغتها بعض مخزونات اليورانيوم الإيراني تجاوزت 60%، وهي نسبة تقترب تقنيًا من العتبة اللازمة لصناعة السلاح النووي، رغم تأكيد طهران مرارًا على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية والطبية فقط.
ردود فعل دولية ومخاوف أمنية
تزامن هذا التصريح مع موجة جديدة من التحذيرات الصادرة عن عدة عواصم غربية، عبّرت عن قلقها من عدم التوصل إلى اتفاق نووي جديد يعيد ضبط مسار البرنامج الإيراني، ويمنع المزيد من التوترات، وفي الوقت ذاته، دعا مسؤولون أوروبيون إلى ضرورة إعادة تفعيل قنوات التواصل مع طهران لتفادي السيناريوهات الأخطر.
الوضع الإقليمي في مهب الريح
يرى خبراء أن الكشف عن هذه الكميات الكبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب قد يزيد من الضغوط على الدول المعنية، خصوصًا في ظل التوتر المتصاعد في عدة جبهات إقليمية، كما حذّروا من أن الوقت المتاح للتوصل إلى تفاهمات قد يكون محدودًا.
تساؤلات حول الخطوة التالية
وفي تعليق على هذه التصريحات، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصدر دبلوماسي رفيع قوله: "الوقت حرج، ويجب علينا جميعًا اتخاذ قرارات حكيمة تمنع الانزلاق نحو مرحلة أكثر خطورة"، وأضاف أن "المجتمع الدولي لا يزال يأمل بإمكانية التوصل إلى تفاهمات دبلوماسية تضمن الأمن والاستقرار".
طالع أيضًا:
طهران تلوّح بتحرك عسكري مفاجئ ضد إسرائيل وسط ترقّب للقواعد الأمريكية