قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الثلاثاء، إن "الجهود الأمنية والعسكرية خلال الفترة الأخيرة نجحت في تقويض قدرات إيران إلى حد كبير"، مشيرًا إلى أن التركيز في المرحلة القادمة سيعود إلى قطاع غزة.
تصريحات تكشف أبعاد التحركات الإقليمية
وأوضح زامير، في حديث لوسائل إعلام عبرية، أن العمليات الأخيرة التي استهدفت مواقع في إيران كانت بمثابة "نقطة تحول"، وقال: "لقد أعدنا إيران سنوات إلى الوراء في قدراتها الحيوية.. الآن يمكننا التركيز على جبهات أخرى وعلى رأسها غزة،" ورغم عدم تقديم تفاصيل إضافية، إلا أن تصريحاته عكست اتجاهاً محتملاً لتبدّل الأولويات على الساحة الأمنية الإسرائيلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التحركات المقبلة: عين على الجنوب
مصادر مطلعة أشارت إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تنظر بجدية إلى مستجدات الأوضاع في غزة، وتدرس السيناريوهات المختلفة للتعامل مع التحديات القائمة هناك.
وتُظهر البيانات الأولية تزايد التنسيق بين الأجهزة الأمنية فيما يتعلق بإدارة المرحلة المقبلة بما يُراعي التوازن بين الجبهات دون استنزاف الموارد.
تباين داخلي حول الأولويات الأمنية
يأتي تصريح زامير وسط سجال داخلي بين عدد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين بشأن ترتيب الأولويات بين الجبهات الإقليمية المختلفة، وأكدت مصادر حكومية أن النقاشات مستمرة حول مدى الحاجة لإعادة ترتيب الملفات الأمنية وفق التحديات الأكثر إلحاحًا.
مراقبة مشهد إقليمي متغير
في ظل التطورات المتسارعة على المستوى الإقليمي، يبدو أن تصريحات زامير تعكس رغبة في إعادة توجيه البوصلة الأمنية نحو الداخل، مع الاحتفاظ بقدرة الردع في ملفات أخرى.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر سياسي قوله: "النجاحات الأخيرة لا تعني نهاية التهديدات، بل بداية لمرحلة جديدة تتطلب يقظة ومقاربة استراتيجية متعددة المسارات."
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي: دمرنا منصات صواريخ إيرانية كانت على وشك الإطلاق