كشف وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تفادى عملية استهداف محتملة خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، وذلك عبر "الاختباء في أعماق الأرض وقطع الاتصالات مع قادة الصف الأول"، بحسب ما نقلته هيئة البث العامة الإسرائيلية.
كاتس: كنا سننفذ العملية لو أتيحت الفرصة
قال كاتس في مقابلة تلفزيونية إن "إسرائيل كانت ستغتال خامنئي لو كان في مرمى نيرانها"، مضيفًا أن "الفرصة العملياتية لم تكن متاحة بسبب اختفائه الكامل وانقطاعه عن القيادة".
وأوضح أن القيادة الإسرائيلية كانت تعتبر وجود خامنئي تهديدًا استراتيجيًا، وأن استهدافه كان مطروحًا بجدية خلال أيام الحرب التي استمرت 12 يومًا.
تفاصيل الحرب وتداعياتها
خلال تلك المواجهة، نفذت إسرائيل ضربات دقيقة أسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء النوويين الإيرانيين، من بينهم رئيس الأركان اللواء محمد باقري وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وفقًا لتقارير إعلامية إيرانية، كما أشارت مصادر إلى أن الحرب انتهت بوقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية وقطرية، بعد تبادل مكثف للضربات الجوية والصاروخية بين الطرفين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف أمريكي متحفظ
في سياق متصل، أفادت وكالة "رويترز" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب، ونقل عن مسؤول أمريكي رفيع قوله: "حتى الآن، لم يقتل الإيرانيون أمريكيًا، لذا لا مجال للحديث عن استهداف القيادة السياسية".
تصعيد غير مسبوق وتحذيرات من الانزلاق
تسلط هذه التصريحات الضوء على مدى خطورة التصعيد الأخير بين تل أبيب وطهران، وتكشف عن حجم التوترات التي كادت أن تؤدي إلى تغيير جذري في المشهد الإقليمي، وبينما تتباين المواقف الدولية بشأن جدوى مثل هذه العمليات، يبقى واضحًا أن المنطقة تقف على حافة تحولات استراتيجية كبرى.
طالع أيضًا:
