كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، أن الإدارة الأميركية تبذل جهوداً كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، على أساس خطة مبعوثها الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وقالت المصادر، إن المفاوضات التي تدور حالياً من خلال الوسطاء تتركز حول العقبات الثلاث الرئيسة وهي وقف إطلاق النار أثناء المفاوضات، وعودة المساعدات الإنسانية وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يتواجد فيها قبل استئناف الحرب في الثاني من مارس الماضي.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع مدير مكتب قناة الشرق في رام الله محمد دراغمة، والذي قال إن هناك فرصة تلوح في الأفق للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، بسبب المتغيرات الأخيرة.
وأوضح: "من حق ترامب أن يتفائل، لأن هناك متغيرات حقيقية، مثل الحرب الإسرائيلية مع إيران، وضغط الرأي العام الإسرائيلي لوقف الحرب في غزة وإعادة المحتجزين، ورغبة الولايات المتحدة في ترتيب المنطقة أمنيا وسياسيا، وأن الحرب على غزة لم تحقق أهدافها".
وتابع: "مطالب حماس متواضعة، والعائق الوحيد للتوصل إلى اتفاق 3 جمل يمكن إيجاد حل لها، وحماس تطلب ضمانات لوقف الحرب بشكل كامل، بينما الوسطاء يرون أن هناك فرصة لابد من اغتنامها".
واستطرد: "هناك مقترح أمريكي أن يستمر وقف إطلاق النار، طالما استمرت المفاوضات بنية حسنة، وحماس ترى أن الأمر خادع، وأن نتنياهو من الممكن أن يستأنف الحرب في أي وقت بداعي أنه لا توجد نية حسنة، والحركة تريد كلمة أكثر ضمانًا".