يرى الدكتور سليم بريك، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك حالة من الاستعداد من جانب المعارضة لخوض الانتخابات أمام الحكومة الحالية.
كان غادي آيزنكوت الذي شغل منصب رئيس أركان الجيش سابقا، قد قرر الانسحاب من حزب "معسكر الدولة" بقيادة بيني غانتس، ومن المتوقع -وفق تقارير صحفية- أن ينشئ "آيزنكوت" حزبا آخر في كتلة يسار الوسط، ويخوض الانتخابات للمنافسة على نفس عدد الأصوات التي حصل عليها شريكه السياسي السابق غانتس.
وأضاف "بريك" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "ملاحقة النائب أيمن عودة وعزله من الكنيست، هي محاولة نزع شرعية المواطن العربي في دولة إسرائيل وتحضير الهيئة السياسية أن اللعبة بين اليهود فقط، وإذا كان الأمر كذلك، فإن الأغلبية ستكون لليمين المتطرف".
وتابع: "كل هذه الأمور سوف تؤدي في نهاية الأمر إلى انخفاض نسبة التصويت في المجتمع العربي، مما يؤدي إلى تصاعد أسهم اليمين المتطرف".
واستطرد: "لا توجد حاجة حقيقية الآن إلى تجنيد الحريديم من ناحية أنه لا يوجد تهديدات أمنية مستقبلية، والمجتمع الإسرائيلي بدأ يشعر بعدم الراحة من هذا الابتزاز الذي يقوم به الحريديم".
موعد الانتخابات المقبلة
وأكمل حديثه قائلًا: "الانتخابات القادمة لن تجرى على الأرجح في 2025، بل ربما في 2026، ومصير الحكومة الحالية مرتبط بما ستفعله الأحزاب الدينية الحريدية، وهي قنبلة موقوتة".
وأكد "بريك" أن المشهد السياسي في إسرائيل يشهد تحولات جذرية، مع تصاعد الفاشية وتراجع التعددية السياسية، ما ينذر بتحديات كبيرة أمام المجتمع العربي والمعارضة الحقيقية.
ماذا حدث؟
كان 70 نائبا في الكنيست وقعوا على عريضة، مطلع شهر يونيو الجاري، تطالب بفصل النائب أيمن عودة، وذلك على خلفية تصريحاته المؤيدة لغزة، في الفترة الأخيرة، والتي قال فيها إن غزة ستنتصر على سياسة الحرب والقتل والدمار الشامل، وأن الشعب الفلسطيني سينتصر في نهاية المطاف.
وأقر الكنيست، بالأغلبية، أمس الإثنين، استكمال إجراءات إقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، من عضوية البرلمان، متجاهلة تحفّظات المستشارة القضائية التي أكدت عدم توافر الأسس القانونية الكافية للقرار.
ورد النائب أيمن عودة في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الظهيرة".. طالع تصريحاته من هنا