أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن التواجد العسكري في منطقة الجولان يُعد "نقطة الدفاع الأمامية" في مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة على الجبهة الشمالية، مشددًا على أهمية الجاهزية الدائمة والاستعداد لأي سيناريو محتمل.
جولة ميدانية وتقييم أمني في الجولان
جاءت تصريحات زامير خلال جولة ميدانية أجراها في مواقع عسكرية بالجولان، حيث التقى بقادة الوحدات المنتشرة هناك واطّلع على سير التدريبات والاستعدادات العملياتية، وأكد أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تطوير قدراته الدفاعية في المنطقة، مع تعزيز التنسيق بين مختلف الأذرع العسكرية.
وقال زامير: "نحن نتمركز في نقطة استراتيجية تُعد خط الدفاع الأول، ونعمل على إحباط أي تهديد قبل أن يصل إلى عمق الدولة، الجولان ليس فقط موقعًا عسكريًا، بل هو ساحة اختبار للجاهزية والردع".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مراقبة دقيقة للتطورات الإقليمية
أوضح رئيس الأركان أن المؤسسة العسكرية تتابع عن كثب التحركات الإقليمية، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في سوريا ولبنان، وأضاف أن الجيش يتعامل مع سيناريوهات متعددة، ويُجري تدريبات تحاكي مواجهات مع جهات مختلفة لضمان الجاهزية القصوى.
كما شدد على أهمية الدفاع الاستباقي، مشيرًا إلى أن "الردع الفعّال يبدأ من القدرة على المبادرة، وليس فقط من رد الفعل".
رسائل ردع واستعداد دائم
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الترقب، وسط تحذيرات من تصعيد محتمل على أكثر من جبهة، ويرى مراقبون أن تصريحات زامير تحمل رسائل واضحة إلى الأطراف الإقليمية، وتؤكد على تمسك إسرائيل بتعزيز وجودها العسكري في المناطق الحدودية.
وفي ختام جولته، قال زامير في بيان رسمي:"سنواصل العمل على تعزيز قدراتنا الدفاعية، وسنهاجم أي تهديد ملموس، قائمًا كان أم ناشئًا، في أي مكان وزمان، الجولان هو جبهة أمامية، وسنحافظ على يقظتنا الكاملة هناك".
طالع أيضًا:
إسرائيل تدرس المقترح القطري ونتنياهو يترقب تفاصيل الحزمة الإقليمية الأمريكية