تجري الحكومة الإسرائيلية مشاورات داخلية مكثفة لدراسة مقترح قطري جديد يهدف إلى تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، في وقت يترقب فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما يُعرف بـ"حزمة ترامب الإقليمية"، التي يُتوقع أن تعيد رسم ملامح العلاقات والتحالفات في الشرق الأوسط.
تحرك قطري لاحتواء التصعيد
المقترح القطري، الذي تم تسليمه عبر قنوات دبلوماسية غير مباشرة، يتضمن سلسلة من الخطوات الإنسانية والاقتصادية، إلى جانب ترتيبات أمنية تهدف إلى تخفيف التوتر في قطاع غزة، وتشير مصادر مطلعة إلى أن المقترح يشمل ضمانات دولية لمراقبة التنفيذ، وتسهيلات في إدخال المساعدات، إضافة إلى آلية لخفض التصعيد التدريجي.
وتعكف الجهات الأمنية والسياسية في إسرائيل على دراسة تفاصيل المقترح، وسط تباين في المواقف داخل الحكومة، فبينما يرى بعض المسؤولين أن المبادرة قد تفتح نافذة لتهدئة طويلة الأمد، يعارض آخرون تقديم أي تنازلات دون ضمانات أمنية صارمة.
ترقب إقليمي لحزمة ترامب
في موازاة ذلك، يترقب نتنياهو إعلانًا رسميًا من الإدارة الأمريكية بشأن "حزمة ترامب الإقليمية"، وهي مبادرة يُعتقد أنها تشمل دعمًا اقتصاديًا وأمنيًا لدول المنطقة، إلى جانب تعزيز التعاون بين إسرائيل وعدد من الدول العربية في مجالات متعددة.
ويرى مراقبون أن نتنياهو يعوّل على هذه الحزمة لتعزيز موقعه السياسي داخليًا، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها حكومته على الصعيدين الأمني والدبلوماسي.
طالع أيضًا:
بوتين وماكرون يؤكدان أهمية الحلول الدبلوماسية للملف النووي الإيراني