أفاد موقع أكسيوس الأميركي، نقلًا عن مصادر دبلوماسية مطلعة، أن دولة قطر قدّمت مقترحًا محدثًا لصفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتم تسليمه مؤخرًا إلى كل من الجانب الإسرائيلي وحركة "حماس"، وذلك ضمن مساعٍ إقليمية متواصلة لتهدئة الأوضاع الميدانية والتوصل إلى تسوية تشمل ملفات إنسانية وأمنية.
تعديلات فنية في الصياغة.. والمضمون شبه ثابت
وبحسب ما أورده الموقع، فإن المقترح القطري لا يختلف جوهريًا عن النسخ السابقة التي طرحتها أطراف الوساطة، لكنه يتضمّن تعديلات في بعض الصياغات والبنود الفنية بهدف تليين المواقف وإزالة بعض العقبات التي حالت دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
مسؤول إسرائيلي صرّح لـ"أكسيوس" أن "المحتوى العام للمبادرة قريب إلى حد كبير مما نوقش سابقًا في إطار مقترح ويتكوف"، في حين لم يصدر عن "حماس" أي تعليق رسمي حول محتوى المقترح أو الموقف منه حتى اللحظة.
مفاوضات دقيقة وسط حالة من الترقب
وتأتي هذه المبادرة في وقت يسود فيه توتر كبير على الأرض، حيث تستمر الجهود الدبلوماسية بقيادة قطر ومصر والولايات المتحدة، بهدف دفع الأطراف نحو اتفاق شامل يشمل تهدئة مستدامة، وآلية تبادل أسرى، وتسهيلات إنسانية.
ويُتوقع أن تكون المحادثات شاقة ومعقّدة، بحسب مصادر إسرائيلية، نظراً لتضارب الشروط المسبقة وتعدد الأطراف المعنية بالوساطة، فضلًا عن الضغوط السياسية الداخلية لدى الطرفين.
تفاؤل حذر وتصريحات مفتوحة
وفي ظل الحراك المتسارع، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن "أي تحرك جديد مرحّب به، لكن مسار التفاوض سيكون طويلًا"، مضيفًا أن التفاهمات لا تزال بحاجة إلى ضمانات تنفيذية وإرادة متبادلة.
ومن جهتها، لم تُصدر الحكومة القطرية بيانًا رسميًا بعد، لكن مصادر دبلوماسية في الدوحة أكدت لـ"أكسيوس" أن "قطر ملتزمة ببذل كل ما يمكن لإيقاف التصعيد ودفع المسار السياسي إلى الأمام".
طالع أيضًا: