أعلنت السلطات الإيرانية توجيه تهمة التجسس إلى مواطنين فرنسيين اثنين، متهمةً إياهما بالعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وجاء الإعلان عبر وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب)، نقلاً عن مصادر قضائية إيرانية.
اتهامات رسمية بالتجسس
أفاد المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، مسعود ستايشي، أن التحقيقات كشفت عن "تورط الموقوفين في أنشطة استخباراتية تهدف إلى زعزعة الأمن القومي"، مضيفًا أن "الأدلة التي تم جمعها تشير إلى ارتباط مباشر بالموساد، وتمت إحالة الملف إلى المحكمة الثورية للنظر فيه وفقًا للقانون الإيراني."
ولم تُكشف بعد هوية الموقوفين أو تفاصيل دقيقة عن توقيت اعتقالهما، إلا أن وسائل إعلام محلية أشارت إلى أنهما دخلا البلاد في وقت سابق من هذا العام تحت غطاء "نشاطات ثقافية وسياحية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رد فرنسي حذر
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن "قلقها البالغ" إزاء هذه الاتهامات، مطالبةً السلطات الإيرانية بتوفير ضمانات قانونية كاملة للموقوفين، بما في ذلك حق الدفاع والاتصال بالقنصلية الفرنسية.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة أ ف ب: "نرفض أي استخدام سياسي للمواطنين الفرنسيين، ونتابع القضية عن كثب بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين."
توتر متصاعد بين طهران وباريس
تأتي هذه القضية في سياق توتر متزايد بين إيران ودول أوروبية، على خلفية ملفات متعددة تشمل البرنامج النووي، وحقوق الإنسان، واحتجاز رعايا أجانب، وتتهم طهران بعض الدول الغربية بـ"التدخل في شؤونها الداخلية" عبر دعم منظمات تعتبرها غير قانونية.
بيان رسمي: "الأمن القومي خط أحمر"
وفي بيان صادر عن وزارة الاستخبارات الإيرانية، جاء فيه: "لن نتسامح مع أي نشاط يهدد أمن البلاد، بغض النظر عن جنسية المتورطين، الأجهزة الأمنية تتابع بدقة أي تحركات مشبوهة، وستتم محاسبة كل من يثبت تورطه وفقًا للقانون."
بينما تستمر التحقيقات، تبقى هذه القضية مرشحة لمزيد من التصعيد الدبلوماسي، خاصة في ظل غياب قنوات تواصل فعالة بين طهران وباريس، ومع تمسك كل طرف بموقفه، يبدو أن مصير الموقوفين سيظل معلقًا في مهب التوترات السياسية المتشابكة.
طالع أيضًا:
البنتاغون: ضرباتنا على منشآت نووية إيرانية أخّرت البرنامج لعامين