كشف عدد من المتعاقدين الأمنيين الأمريكيين السابقين أن زملاءهم كانوا يطلقون بانتظام قنابل صوتية ورذاذ الفلفل باتجاه فلسطينيين في قطاع غزة، خلال فترات عملهم ضمن مهام أمنية مرتبطة بجهات إسرائيلية.
شهادات ميدانية تثير الجدل
وفقًا للتقرير، تحدث المتعاقدون عن "سلوكيات مفرطة في استخدام القوة" من قبل بعض زملائهم، الذين كانوا يتعاملون مع المدنيين الفلسطينيين في مناطق التماس، خاصة خلال التظاهرات أو عمليات التفتيش.
وقال أحد المتعاقدين السابقين، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "كان هناك من يتعامل مع الموقف كأنه تدريب ميداني، يطلقون قنابل الصوت دون مبرر، ويستخدمون رذاذ الفلفل حتى ضد مراهقين."
خلفية التورط الأمريكي
يأتي هذا الكشف في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول دور الشركات الأمنية الخاصة التي توظف أمريكيين للعمل في مناطق النزاع، لا سيما في الأراضي الفلسطينية التي تشهد توترات متكررة نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن بعض هذه الشركات تعمل بعقود مباشرة أو غير مباشرة مع مؤسسات أمنية إسرائيلية، ما يثير مخاوف بشأن التورط في انتهاكات محتملة للقانون الدولي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل حقوقية
منظمات حقوقية دولية طالبت بفتح تحقيق مستقل في هذه المزاعم، مشددة على ضرورة محاسبة أي جهة متورطة في استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان لها: "هذه الشهادات تؤكد الحاجة إلى رقابة صارمة على أنشطة المتعاقدين الأجانب، خاصة في مناطق تشهد نزاعات مزمنة."
دعوات للمساءلة
وفي بيان صادر عن مركز حقوقي فلسطيني، جاء فيه: "ما ورد في تقرير وكالة أسوشيتد برس يعكس واقعًا يوميًا يعيشه الفلسطينيون تحت الاحتلال، حيث تُستخدم أدوات القمع دون رادع، وبمشاركة أطراف أجنبية أحيانًا."
الحاجة إلى شفافية ومحاسبة
بينما تثير هذه الشهادات موجة من الجدل، تبقى الحاجة ملحّة لتحقيق شفاف ومحاسبة كل من يثبت تورطه في ممارسات تنتهك حقوق الإنسان، فالمساءلة ليست فقط مطلبًا قانونيًا، بل ضرورة أخلاقية في وجه واقع يتسم بعدم التوازن والعدوان المستمر.
طالع أيضًا:
طهران توجه تهمة التجسس لموقوفين فرنسيين بتهمة العمل لصالح إسرائيل