أكد د. هشام عبد الحليم، الباحث والمحاضر في معهد التخنيون والمتخصص في الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته، أن هناك رقابة متزايدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء من قبل الجهات التنظيمية أو من داخل الشركات المطورة نفسها، بهدف الحد من الاستخدامات السلبية ومواجهة ظاهرة التزييف الرقمي المتصاعدة.
الذكاء الاصطناعي ليس خطرًا بحد ذاته
قال د. هشام في تصريح : "الذكاء الاصطناعي ليس أداة للضرر بحد ذاته، بل هو أداة يمكن توجيهها نحو الخير أو الشر، هناك اليوم جهود حقيقية لتطوير آليات تُمكّن من التحقق من صحة المواد الرقمية، سواء كانت صورًا أو فيديوهات أو حتى تسجيلات صوتية."
وأشار إلى أن العديد من الشركات التقنية الكبرى تعمل على تطوير أدوات متقدمة لرصد التزييفات، خاصة تلك التي تُنتج عبر تقنيات التوليد العميق (Deepfake)، والتي باتت تُستخدم في سياقات سياسية وإعلامية حساسة.
رقابة تقنية وأخلاقية
أكد د. هشام أن الرقابة لا تقتصر على الجانب التقني فقط، بل تشمل أيضًا أبعادًا أخلاقية، مشيرًا إلى أن معاهد بحثية ومؤسسات أكاديمية بدأت تدمج أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ضمن مناهجها، لتأهيل جيل من المطورين يدرك مسؤولياته.
الوعي هو خط الدفاع الأول
اختتم د. هشام حديثه بالتأكيد على أن "الوعي المجتمعي هو خط الدفاع الأول في مواجهة التزييف الرقمي"، داعيًا إلى تعزيز الثقافة الرقمية لدى الأفراد، وعدم الانجرار وراء كل ما يُنشر على الإنترنت دون تحقق.
طالع أيضًا:
رباب قربي: الانهيار المؤجل خطر صامت يهدد الصحة النفسية بعد الأزمات