أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها تجري مشاورات مكثفة مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن التطورات السياسية والميدانية الأخيرة، مؤكدة أنها ستسلم قرارها النهائي إلى الوسطاء فور انتهاء هذه المشاورات.
ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس تشهده الساحة الفلسطينية، وسط جهود إقليمية ودولية لاحتواء التصعيد والتوصل إلى تفاهمات تهدف إلى تهدئة الأوضاع.
مشاورات وطنية لتوحيد الموقف
قالت حماس في بيان مقتضب صدر عن مكتبها السياسي: "نُجري حاليًا سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية، في إطار الحرص على توحيد الموقف الوطني، والتعامل بمسؤولية مع المبادرات المطروحة."
وأكدت الحركة أن هذه المشاورات تهدف إلى الوصول إلى موقف فلسطيني موحد يعكس تطلعات الشعب الفلسطيني ويحمي مصالحه، مشيرة إلى أن القرار النهائي سيُسلَّم إلى الوسطاء فور انتهاء النقاشات.
دور الوسطاء في المرحلة الحالية
يلعب الوسطاء الإقليميون والدوليون دورًا محوريًا في الجهود الرامية إلى التهدئة، حيث كثّفوا اتصالاتهم مع مختلف الأطراف الفلسطينية خلال الأيام الماضية. وتشير مصادر مطلعة إلى أن الوسطاء ينتظرون ردًا رسميًا من حماس لتحديد الخطوة التالية في مسار التفاهمات.
وقال مصدر دبلوماسي عربي مشارك في الوساطة: "نحن على تواصل دائم مع جميع الأطراف، ونأمل أن تسفر المشاورات الداخلية عن موقف موحد يفتح الباب أمام تهدئة شاملة ومستدامة."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف الفصائل: توافق حذر
بحسب مصادر فلسطينية، فإن غالبية الفصائل أبدت استعدادًا للتجاوب مع المبادرات المطروحة، لكنها طالبت بضمانات واضحة تتعلق بتحسين الأوضاع الإنسانية، ووقف الإجراءات التي تمس حياة المواطنين اليومية.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها: "نؤيد أي جهد وطني مشترك يهدف إلى حماية شعبنا، ونشدد على ضرورة أن تكون أي تفاهمات نابعة من إرادة فلسطينية موحدة."
قرار ينتظره الجميع
في ظل الترقب الإقليمي والدولي، تواصل حماس مشاوراتها مع الفصائل في محاولة لصياغة موقف فلسطيني جامع. وبينما ينتظر الوسطاء الرد الرسمي، تبقى الأنظار معلقة على نتائج هذه اللقاءات، التي قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة في غزة والمنطقة بأكملها.
طالع أيضًا:
الخارجية الأميركية: روبيو يعتزم مراجعة تصنيفات الإرهاب المتعلقة بسوريا