أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير جدلًا واسعًا بعد تصريحات جديدة دعا فيها إلى تنفيذ ما وصفه بـ"الهجوم الكامل لقطاع غزة"، ووقف جميع أشكال المساعدات الإنسانية، وتشجيع الهجرة، معتبرًا أن هذه هي "الطريقة الوحيدة" لاستعادة المختطفين وإنهاء الأزمة، بحسب تعبيره.
رفض للصفقات الجزئية وتحذير من "مكافأة الإرهاب"
وفي منشور نشره على حسابه الرسمي في منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قال بن غفير إن "الهدف الرئيسي من الحرب هو الإطاحة بحماس"، مضيفًا أن أي صفقة جزئية تشمل انسحاب القوات من مناطق تم السيطرة عليها، أو إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، أو استمرار تدفق المساعدات، "تُبعدنا عن تحقيق هذا الهدف وتشكل مكافأة للإرهاب"، على حد وصفه.
وتابع: "تقديم ضمانات لنزع السلاح مستقبلًا، وصفقة جزئية الآن، هو بمثابة استسلام سياسي وأمني."
دعوة لوقف المساعدات وتشجيع الهجرة
في لهجة تصعيدية، دعا بن غفير إلى وقف كامل للمساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، معتبرًا أنها تُستخدم لتعزيز قدرات حماس، كما طالب بتشجيع الهجرة من القطاع كجزء من ما وصفه بـ"خطة الحسم".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال في تغريدته: "الطريق الوحيد للحسم واستعادة مختطفينا بأمان هو الاحتلال الكامل لقطاع غزة، والوقف الكامل للمساعدات ‘الإنسانية’، وتشجيع الهجرة."
دعوة لنتنياهو للتراجع عن "خطة الاستسلام"
في ختام منشوره، وجّه بن غفير رسالة مباشرة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، دعاه فيها إلى "الانسحاب من خطة الاستسلام والعودة إلى خطة الحسم"، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بشأن اتفاق تهدئة وتبادل أسرى.
ردود فعل متباينة وتوتر داخل الحكومة
تصريحات بن غفير أثارت ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبرها البعض تصعيدًا غير مسؤول قد يُعقّد جهود التهدئة، بينما رأى آخرون أنها تعكس توجّهًا متشددًا داخل الحكومة الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتواصل المفاوضات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط ضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى اتفاق يُنهي الأزمة الإنسانية في غزة ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.
طالع أيضًا:
بن غفير وسموتريتش يخططان لإفشال صفقة إطلاق الرهائن ووقف الحرب في غزة