أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الإثنين بتحقيق تقدم ملحوظ في الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة التي تُجرى في العاصمة القطرية الدوحة بين وفدين من حركة حماس وتل أبيب، بوساطة قطرية ومصرية.
نقاط التفاهم تتبلور تدريجياً
وفق التقارير الإسرائيلية، فإن الجولة الأخيرة من المحادثات شهدت تفاهمات أولية حول آليات مستقبلية للتخفيف من التوتر وتبادل مطالب إنسانية، وسط أجواء وصفت بأنها "أكثر إيجابية" مما شهدته الجولات السابقة.
وأشارت القنوات العبرية إلى أن "الوفدين تقدما في مناقشة بعض الملفات العالقة، من بينها جوانب تتعلق بالوضع الإنساني والترتيبات الأمنية".
مصادر دبلوماسية تحدثت عن مقترحات جديدة طرحت خلال الجلسات الجارية، تهدف إلى الوصول إلى تفاهم مستدام يضمن تهدئة طويلة الأمد.
الدور القطري والمصري حاسم في تقريب وجهات النظر
ذكرت المصادر أن الجهود القطرية والمصرية المكثفة أسهمت في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، من خلال قنوات الوساطة التي تعمل منذ أشهر من أجل تهدئة التوتر المستمر وتجنب أي تصعيد ميداني جديد.
وأكدت التقارير أن الوسيطين، القطري والمصري، قدما ورقة "تفاهمات مبدئية" تتضمن بنوداً تتعلق بالوضع الإنساني، ومطالب متبادلة ترتبط بإجراءات بناء الثقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إشارات التفاؤل تظهر تدريجياً
مراقبون للشأن الإقليمي يرون أن الأجواء الحالية في الدوحة تشي بإمكانية التوصل إلى صيغة تفاهم تقود إلى خطوات عملية على الأرض.
وأشار تقرير للقناة "13" الإسرائيلية إلى أن بعض المؤشرات "تعكس جدية الطرفين في محاولة تجنب مواجهة جديدة".
مسار صعب ولكن واعد
رغم أن الطريق نحو تفاهم شامل لا يزال طويلاً، فإن التقدم المُحرز خلال الجلسات الأخيرة يمنح أملاً متجدداً في إمكانية التوصل إلى صيغة تهدئة مستدامة، تصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي وتخفيف الأعباء الإنسانية.
في بيان مقتضب نشرته صحيفة “معاريف”، قال مصدر إسرائيلي مطّلع على سير المحادثات: “الحديث يدور عن تقدم حقيقي في النقاط الخلافية، لكن لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الوقت والصبر”.
طالع أيضًا:
مفاوضات وقف الحرب في غزة| زاهر الكاشف: لا تختلف عن تفاهمات يناير