أعلنت حركة حماس، في بيان رسمي، أن محاولات إسرائيل استعادة المحتجزين في غزة بالقوة قد فشلت، مؤكدة أن "الوهم الذي روّجت له القيادة الإسرائيلية بشأن الحسم العسكري تحطّم تحت وقع الضربات المتلاحقة"، وجاء هذا التصريح في أعقاب تصعيد العمليات العسكرية في القطاع، وما رافقها من خسائر بشرية وميدانية متزايدة.
حماس: "الرهان على القوة أثبت فشله"
قالت الحركة في بيانها: "القيادة الإسرائيلية تواصل بيع الأوهام لشعبها، وتوهمهم بإمكانية استعادة المحتجزين عبر القوة العسكرية، لكن الواقع الميداني يثبت عكس ذلك، كل محاولة اقتحام أو توغل تقابل برد عنيف، وتكبد القوات خسائر فادحة."
وأضاف البيان أن المقاومة في غزة "لا تزال تحتفظ بزمام المبادرة"، وأن أي تقدم ميداني لا يغير من المعادلة الاستراتيجية التي فرضتها الحركة منذ بداية الحرب.
فشل الخيارات العسكرية يعيد الأنظار إلى المسار السياسي
يرى مراقبون أن تصريحات حماس تعكس ثقة متزايدة في قدرتها على الصمود، في وقت تتعثر فيه الجهود الإسرائيلية لتحقيق أهدافها عبر العمليات العسكرية، ويشير محللون إلى أن هذا الفشل قد يدفع تل أبيب إلى إعادة النظر في خياراتها، والعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط أكثر واقعية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خسائر متزايدة في صفوف الجيش الإسرائيلي
تزامن بيان حماس مع تقارير إسرائيلية تحدثت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود خلال عمليات برية في مناطق متفرقة من القطاع، كما أشارت مصادر عسكرية إلى صعوبات لوجستية وتكتيكية تواجه القوات في ظل المقاومة الشرسة التي تبديها الفصائل الفلسطينية.
مصادر: ضغوط داخلية على الحكومة الإسرائيلية
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن عائلات المحتجزين بدأت تمارس ضغوطًا متزايدة على الحكومة، مطالبة بإيجاد حل سياسي يضمن عودة أبنائهم أحياء، بعيدًا عن المغامرات العسكرية التي لم تحقق نتائج ملموسة حتى الآن.
بين الميدان والمفاوضات.. الواقع يفرض نفسه
في ظل تعثر الخيار العسكري وتصاعد الخسائر، يبدو أن الرهان على القوة لاستعادة المحتجزين بات خيارًا مكلفًا وغير مضمون، وبينما تواصل حماس التأكيد على صلابة موقفها، تتزايد الدعوات داخل إسرائيل لإعادة تقييم الاستراتيجية الحالية.
طالع أيضًا:
يائير جولان: سموتريتش وبن غفير يطيلان أمد الحرب للبقاء في السلطة