صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، بأن حكومته ملتزمة بالعمل على استعادة المحتجزين المحتجزين في غزة، لكنه شدد على أن أي خطوة بهذا الخصوص "يجب أن تنسجم بالكامل مع المصالح الأمنية لإسرائيل".
وجاءت تصريحاته خلال جلسة تقييم أمنية بمشاركة عدد من كبار القادة العسكريين والأمنيين، حيث ناقش المجتمعون آخر تطورات المساعي الجارية لعقد صفقة تبادل محتملة.
أمن الدولة أولًا في حسابات القيادة الإسرائيلية
وقال نتنياهو خلال الاجتماع: "نحن نريد استعادة جميع المحتجزين، ونعمل بلا توقف لتحقيق هذا الهدف، لكن الطريقة التي ستتم بها تلك العملية يجب أن تضمن سلامة مواطنينا وفعالية الردع الذي نتمسك به."
ويأتي هذا التصريح في وقت تتكثف فيه الاتصالات الدولية والوساطات الإقليمية لعقد صفقة تشمل جوانب إنسانية وأمنية متداخلة، وسط ترقب داخلي في إسرائيل لنتائج هذه المفاوضات.
تعقيدات الملف وحذر رسمي في التعامل
مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية أكدت أن النقاشات تواجه تحديات تقنية وسياسية، خاصة فيما يتعلق بمراحل التنفيذ والتنسيق الأمني المرتبط بها، وترى القيادة الإسرائيلية أن أي تقدم يجب أن يرافقه ضمانات واضحة تضمن عدم المساس بالمنظومة الأمنية أو بتوازنات الردع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وساطات متواصلة رغم الفجوات بين المواقف
وفي السياق ذاته، تستمر الوساطات التي تقودها كل من مصر وقطر في محاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف، وقد أشار دبلوماسي عربي مطلع إلى أن "التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تُظهر نوعًا من الانفتاح المشروط، الأمر الذي يعكس تعقيد المشهد لكنه لا يغلق الباب أمام التسوية."
مسؤول إسرائيلي: كل خطوة تُدرس بدقة
وفي ختام البيان، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول حكومي قوله: "هناك تقدم في بعض المسارات، لكننا نتحرك بحذر وبحسب اعتبارات وطنية لا يمكن التنازل عنها، وسيتم الإعلان عن أي تطورات فقط عند توفر أرضية صلبة تضمن نجاح العملية."
طالع أيضًا:
حماس تعلن موافقتها على إطلاق سراح 10 محتجزين ضمن جهود تهدئة في غزة