صرّحت الحكومة السورية، اليوم الأربعاء، برفضها التام والقاطع لأي مقترحات أو تحركات تهدف إلى تقسيم الأراضي السورية أو النيل من وحدة البلاد الترابية والسياسية، وجاء التصريح في سياق رد رسمي على تقارير وتحليلات سياسية تناولت مستقبل سوريا في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
وأكد مصدر مسؤول في رئاسة الوزراء السورية أن “وحدة سوريا وسيادتها غير قابلة للتفاوض أو التنازل بأي شكل من الأشكال”، مضيفًا أن الدولة السورية مستمرة في الدفاع عن وحدة أراضيها بكافة السبل السياسية والدبلوماسية.
التمسّك بالحدود الجغرافية والسيادة الوطنية
وأوضح البيان الحكومي أن أي مشاريع أو طروحات تتضمن إشارات للتقسيم أو إعادة رسم الخريطة الداخلية تُعدّ خروجًا صارخًا عن القرارات الدولية المتعلقة بحل الأزمة السورية، وتتنافى مع المبادئ الأساسية في احترام سيادة الدول.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن موقف دمشق بهذا الشأن يتطابق مع ما نصّ عليه ميثاق الأمم المتحدة بشأن وحدة الدول الأعضاء، مشددًا على أن سوريا لن تقبل بأي وجود سياسي أو إداري يهدد هذا المفهوم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة للحوار الوطني الشامل
في الوقت نفسه، جدّدت الحكومة السورية دعوتها إلى جميع الأطراف الداخلية للمشاركة في حوار وطني جامع، هدفه تعزيز التفاهم السوري–السوري بعيدًا عن التدخلات الخارجية والمشاريع العابرة للحدود، وقال المسؤول إن "الحل الحقيقي يجب أن ينطلق من داخل البلاد، وليس من غرف مغلقة خارجها."
تصريح رسمي: وحدة سوريا خط أحمر
وفي تصريح أدلى به وزير الإعلام السوري، نزار سلو، لوكالة الأنباء الرسمية، قال: "أي حديث عن تقسيم سوريا مرفوض رفضًا نهائيًا، ولن يكون له مكان على طاولة أي تفاوض مسؤول، نحن متمسكون بوحدتنا، أرضًا وشعبًا، وهذا هو المبدأ الذي لا نحيد عنه."
طالع أيضًا: