أصدرت المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع، اليوم، حكمًا بالسجن لمدة 11 عامًا بحق شاب من مدينة رهط، بعد إدانته بالتخطيط لاغتيال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وجاء الحكم بناءً على لائحة اتهام وُجّهت إليه تضمنت تهمًا تتعلق بنشاط "إرهابي" ومحاولة تنفيذ عمل يُهدد حياة شخصية عامة.
وبحسب تفاصيل القضية، فقد اعتُقل المتهم قبل عدة أشهر، بعد معلومات استخباراتية زعمت أنه كان يعمل على إعداد خطة تستهدف بن غفير، بما في ذلك مراقبة تحركاته وتجميع مواد لها صلة بالتحضير لتنفيذ العملية.
التحقيقات كشفت "نوايا عدوانية".. والدفاع ينفي وجود دليل حاسم
وادّعت النيابة العامة أن الشاب أبدى توجهًا أيديولوجيًا متطرفًا، وعمل على تطوير سيناريو تنفيذ العملية بشكل منفرد، دون انتماء تنظيمي.
وأشارت إلى أن المواد التي ضُبطت بحوزته، شملت أدوات يُمكن استخدامها في تنفيذ عملية، إلى جانب رسائل تم تداولها عبر منصات مغلقة.
من جانبها، أنكرت هيئة الدفاع وجود نية فعلية للاغتيال، مؤكدة أن موكّلها لم يتجاوز حدود التعبير، وأن الأدلة المقدّمة "لا تُثبت وجود تهديد حقيقي أو عملية قيد التنفيذ".
ردود متباينة بعد صدور الحكم
وأثار الحكم ردود فعل متباينة، حيث اعتبره بعض النواب في الكنيست "ضروريًا لردع أي تهديد يستهدف أمن الشخصيات العامة"، فيما عبّر ناشطون حقوقيون عن مخاوف من التوسع في استخدام تهم "الإرهاب" في قضايا التعبير الفردي، دون أدلة ميدانية حاسمة.
تصريح من مصدر قضائي: الحكم جاء بعد دراسة الأدلة والمخاطر المحتملة
وفي بيان صادر عن مصدر داخل الجهاز القضائي، جاء فيه: "القرار القضائي أُصدر وفقًا لمعايير قانونية واضحة، وبعد تقييم شامل للأدلة والمعطيات الأمنية المرتبطة بالقضية، هدفنا الأساسي هو ضمان حماية الشخصيات العامة ومنع التهديدات قبل وقوعها."
طالع أيضًا: