ارتقى شابان فلسطينيان، إثر إطلاق النار عليهما من قبل القوات الإسرائيلية في محيط مستوطنة "غوش عتصيون" جنوبي الضفة الغربية، والشابان ينحدران من مدينة حلحول شمال الخليل وبلدة بزاريا غرب نابلس، وذلك وسط ادعاءات إسرائيلية بأنهما نفذا عملية إطلاق نار قرب المنطقة.
مقتل إسرائيلي قرب مجمع تجاري جنوب الضفة عقب عملية إطلاق نار
أفادت مصادر طبية أن العملية أسفرت عن مقتل شاب إسرائيلي يبلغ من العمر 20 عامًا، وذلك عقب إطلاق نار وقع في موقف للسيارات قرب مجمع تجاري عند مفرق "غوش عتصيون" جنوبي الضفة الغربية، وتشير التقارير إلى أن الحادث تسبب في حالة من الاستنفار الأمني في المنطقة، وسط استمرار التحقيقات لتحديد ملابساته.
ارتقاء شابين فلسطينيين بعد عملية إطلاق نار قرب "غوش عتصيون"
أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية بارتقاء الشابين محمود يوسف محمد عابد ومالك إبراهيم عبد الجبار سالم، وكلاهما يبلغ من العمر 23 عامًا، عقب تعرضهما لإطلاق النار قرب مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب الضفة الغربية، مع الإشارة إلى أن القوات الإسرائيلية قامت باحتجاز جثمانيهما.
وبحسب مصادر صحفية فلسطينية، فإن الشابين كانا يعملان في جهاز الشرطة الفلسطينية، دون صدور بيان رسمي يؤكد حيثيات الحادث بشكل مفصل.
وتُظهر مقاطع مصورة تم تداولها من مكان العملية جثماني الشابين الفلسطينيين ملقيين على الأرض داخل موقف السيارات، قرب المجمع التجاري الواقع عند مفترق "غوش عتصيون"، وسط انتشار واسع للقوى الأمنية الإسرائيلية في المنطقة.
تضارب الروايات حول طبيعة العملية
أثارت العملية جدلًا واسعًا بشأن طبيعتها، حيث أفادت تقارير بأنها نُفذت باستخدام الطعن، في حين ترجّح مصادر أخرى أن إطلاق النار الكثيف الذي سُمع في الموقع مصدره مستوطنون قاموا بإطلاق النار على الشابين الفلسطينيين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تفاصيل الهجوم بحسب الإعلام الإسرائيلي
بوحسب هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، فإن الشابين وصلا إلى الموقع واستهدفا عنصر أمن إسرائيلي عبر إطلاق نار وطعن، ما أدى إلى مقتله.
وفيما نقلت وسائل إعلام أخرى أن الشابين ترجلا من مركبة في موقف سيارات تابع لمجمع تجاري، وأقدما على طعن حارس أمن والاستيلاء على سلاحه، أكدت تقارير أن إطلاق نار مكثف تم من قبل مستوطنين وقوات أمن إسرائيلية باتجاههما، ما أسفر عن ارتقائهما على الفور.
احتمال مقتل الحارس بنيران صديقة
في تطور لافت، أشارت بعض المصادر إلى أن حارس الأمن الإسرائيلي قد يكون قُتل نتيجة نيران صديقة، وذلك بعد فشل محاولات إنعاشه ميدانيًا، حيث أعلنت الجهات الطبية لاحقًا وفاته في المكان.
إعلان حالة استنفار وإغلاق مداخل المدن
عقب العملية، فرضت القوات الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة، حيث أُغلقت مداخل مدينتي الخليل وبيت لحم بالكامل، كما تم تطويق بلدة حلحول وفرض طوق أمني شامل، وأفادت مصادر فلسطينية بأن القوات منعت المواطنين من الوصول إلى منازلهم وأماكن عملهم، مما أدى إلى حالة من الشلل في الحركة اليومية.
انتشار عسكري واسع
ووفقًا للتقارير، نشر الجيش الإسرائيلي أعدادًا كبيرة من جنوده عند مفترقات الطرق الرئيسة في المنطقة، في وقت أعلن فيه الناطق العسكري عن ورود بلاغ بوقوع "حادث أمني" عند مفرق "غوش عتصيون"، مؤكدًا أن "الملابسات قيد التحقيق".
طالع أيضًا:
الشاب أحمد عمور يتعرض لإطلاق نار ودهس خلال عملية عسكرية بجنين
