تشهد الحكومة الإسرائيلية تصاعداً في التوترات الداخلية، في أعقاب الجهود المتواصلة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى تتضمن وقفًا لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقاد وزير الأمن القومي ورئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، حملة ضغط مكثفة على عدد من وزراء حزب "الليكود" لإقناعهم بمعارضة الصفقة، في خطوة تهدد بانفجار الأزمة الائتلافية.
بن غفير يجري اتصالات مع عشرة وزراء
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فقد أجرى بن غفير اتصالات مع نحو عشرة وزراء، يُرجح أنهم قد يصوتون ضد الصفقة داخل المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، مما قد يعوق تمرير الاتفاق.
وتوقعت مصادر مطلعة أن يقدم بن غفير على الاستقالة في حال تم تمرير الصفقة، مما يفتح الباب أمام انهيار محتمل للحكومة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تفاصيل لقاء بن غفير وسموتريتش مع نتنياهو
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، التقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، بكل من بن غفير ورئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، لبحث مخاوفهم ومحاولة الحفاظ على تماسك الائتلاف.
ويُنتظر أن يلتقي نتنياهو مجددًا مع بن غفير خلال اليوم، بينما يُعقد اجتماع للكابينيت مساءً لمناقشة تطورات المفاوضات الجارية في الدوحة.
وأدلى الوزير دافيد أمسالم، عضو الكابينيت، بتصريحات قوية خلال برنامج على القناة 12، قائلاً: "من يرغب في الانسحاب من الحكومة فليغادر، من لا يدرك أهمية هذه اللحظة يفوّت كل شيء"، في إشارة إلى بن غفير وسموتريتش.
فرصة لا يجب تفويتها
وعلى الجبهة المعارضة، قدّم زعيم المعارضة يائير لبيد عرضًا لنتنياهو بدعمه للصفقة، مؤكداً: "مقابل 13 إصبعًا من بن غفير وسموتريتش، لديك 23 إصبعًا منا تؤيد الصفقة".
كما دعم وزير الخارجية جدعون ساعر الاتفاق قائلاً: "إذا كانت هناك فرصة فلا يجوز تفويتها".
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة القطرية الدوحة تستضيف حالياً جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية ومشاركة أميركية، في مسعى للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة على غزة منذ أشهر.
اقرأ أيضا