أعلن حزب "أغودات إسرائيل"، أحد الأحزاب الدينية في إسرائيل، انسحابه من الائتلاف الحكومي، بالتزامن مع إعلان حزب "ديغل هاتورا" نيته تقديم استقالته، على خلفية اعتراضهما على مشروع قانون جديد يقضي بإعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية الإلزامية.
اعتراض على تجاوز التفاهمات
الخطوة المفاجئة جاءت بعد كشف تفاصيل مشروع قانون وصفته قيادات الحزبين بأنه "يتجاوز ما تم الاتفاق عليه مسبقًا"، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية تأكيد قيادة "ديغل هاتورا" على المضي قدمًا في قرارها رغم الضغوط السياسية ومحاولات التهدئة.
وقد أشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أن استقالات أعضاء "ديغل هاتورا" ستصبح فعالة خلال 48 ساعة، ما يفتح الباب أمام تغييرات محتملة في تركيبة الائتلاف الحاكم. وتسابق الحكومة الزمن لعقد اجتماعات مع قادة الحزب أملاً في التوصل إلى تسوية تحفظ الاستقرار السياسي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ضغوط داخلية وتحركات حكومية
الحكومة الإسرائيلية تسعى حاليًا لعقد لقاءات عاجلة مع قيادات الأحزاب الحريدية للحد من التداعيات السياسية المحتملة، خصوصًا في ظل تأكيد الأحزاب المتدينة تمسكها برفض القانون الجديد الذي يهدد التوازن بين الطابع المدني والديني في مؤسسات الدولة.
كما يرى مراقبون أن انسحاب الحزبين قد يفتح الباب أمام مفاوضات جديدة لإعادة تشكيل الحكومة، أو حتى احتمال الدعوة لانتخابات مبكرة، في حال فشلت الجهود في احتواء الأزمة.
بيان حزبي يؤكد الانسحاب
وجاء في بيان صادر عن قيادة حزب "ديغل هاتورا": "نحن ملتزمون بالمبادئ التي تم الاتفاق عليها في بداية تشكيل الحكومة. المشروع المطروح لا يمثل ما اتفقنا عليه، ولا يمكننا الاستمرار في حكومة تفرض علينا تجاوزات غير مقبولة."
مستقبل الائتلاف في مهب الريح
هذا التحول المفاجئ قد يعيد خلط أوراق المشهد السياسي في إسرائيل ويضع الائتلاف الحاكم أمام تحديات جديدة تتطلب حكمة في إدارة الملف، خصوصًا في ظل الأبعاد الدينية والاجتماعية التي يثيرها مشروع القانون.
طالع أيضًا:
ائتلاف نتنياهو يناور لتأجيل تصويت حلّ الكنيست وسط انقسام حول قانون التجنيد