قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة "أحرزت تقدمًا ملموسًا" في سبيل إنهاء القتال الدامي الذي اندلع في جنوب سوريا نهاية الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، وفقًا لتقارير ميدانية، وأضاف روبيو عبر منصة "إكس" يوم الأربعاء: "لقد تواصلنا مع جميع الأطراف المشاركة في الاشتباكات في سوريا، واتفقنا على خطوات محددة من شأنها إنهاء هذا الوضع المقلق والمروع هذه الليلة".
خلفية الاشتباكات في السويداء
شهدت مدينة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، مواجهات عنيفة بين فصائل محلية وعشائر، ما دفع الجيش السوري إلى التدخل، وبعد أيام من التصعيد، أعلنت وزارة الدفاع السورية بدء انسحاب القوات من المدينة، تنفيذًا لاتفاق تم التوصل إليه مع وجهاء وأعيان المنطقة.
وجاء في بيان رسمي للوزارة: "بدأ انسحاب قوات الجيش العربي السوري من مدينة السويداء تطبيقًا لبنود الاتفاق المبرم، وبعد الانتهاء من تمشيط المدينة من المجموعات الخارجة عن القانون".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دور الولايات المتحدة في التهدئة
أكد روبيو أن واشنطن لعبت دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، مشددًا على ضرورة التزام الجميع بالتعهدات التي قدموها، وقال: "نتوقع من جميع الأطراف احترام الاتفاق، فالوضع لا يحتمل مزيدًا من التصعيد، وعلينا أن نمنح السوريين فرصة للسلام والاستقرار".
كما أعربت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، عن دعمها للانسحاب السوري من مناطق النزاع، معتبرة أن ذلك "خطوة ضرورية لتخفيف التوترات مع إسرائيل".
هل تنجح جهود التهدئة؟
مع بدء تنفيذ الاتفاق وانسحاب القوات السورية من السويداء، تبدو بوادر التهدئة ممكنة، لكن مراقبين يحذرون من هشاشة الوضع واحتمال تجدد الاشتباكات، وبينما تواصل واشنطن جهودها الدبلوماسية، يبقى مستقبل الجنوب السوري مرهونًا بمدى التزام الأطراف بالاتفاقات المبرمة.
طالع أيضًا:
الحوثيون يعلنون استهداف ميناء إيلات وهدف عسكري في النقب بثلاث طائرات مسيّرة