انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، استهداف القصر الرئاسي السوري ضمن سلسلة الغارات الجوية الأخيرة، واصفًا العملية بأنها "عمل متهور وغير محسوب"، قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المستوى الإقليمي والدولي.
وقال لابيد إن "الضربات التي طالت مواقع حساسة في دمشق، بما فيها القصر الرئاسي، لا تخدم المصالح الأمنية العليا، بل تُعرض البلاد لمخاطر غير ضرورية"، مشيرًا إلى أن التصعيد الأخير يُظهر غياب الرؤية السياسية لدى القيادة الحالية.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى سياسة عقلانية ومسؤولة، لا إلى استعراضات عسكرية قد تُشعل المنطقة بأكملها... استهداف رموز سيادية في دول الجوار يُعد تجاوزًا للخطوط الحمراء."
دعوة لإعادة تقييم النهج العسكري
طالب لابيد الحكومة بإعادة تقييم نهجها العسكري في سوريا، مؤكدًا أن "الردع لا يعني التهور، وأن الحفاظ على الاستقرار الإقليمي يجب أن يكون جزءًا من أي استراتيجية أمنية".
وأشار إلى أن "العمليات العسكرية يجب أن تُخضع لمراجعة دقيقة من قبل المؤسسة الأمنية والسياسية، وأن تُنفذ ضمن إطار قانوني ودبلوماسي واضح"، محذرًا من أن "الاستمرار في هذا النهج قد يُفقد البلاد دعمًا دوليًا مهمًا".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود متباينة داخل الأوساط السياسية
أثارت تصريحات لابيد ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية، حيث رحّب بها بعض النواب الذين دعوا إلى ضبط النفس وتغليب الحلول السياسية، فيما اعتبرها آخرون "محاولة لتسجيل نقاط سياسية على حساب الأمن القومي".
وقال أحد أعضاء الكنيست من المعارضة: "لابيد يُعبّر عن قلق حقيقي من انزلاق غير محسوب... لا يمكن أن نُدار بمنطق القوة فقط."
وتصريحات يائير لابيد تُسلّط الضوء على الانقسام الداخلي بشأن السياسة العسكرية في سوريا، وتفتح بابًا للنقاش حول حدود التدخل وأهدافه.
طالع أيضًا:
لابيد: الحكومة الإسرائيلية أصبحت أقلية غير شرعية ولا تملك صلاحيات حقيقية