في جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي، عبّرت المجموعة العربية عن رفضها الشديد للغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل على مواقع في سوريا، ووصفتها بأنها "بلطجة عسكرية" تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
موقف عربي موحد ضد التصعيد
أعربت الدول العربية الأعضاء في مجلس الأمن عن تضامنها الكامل مع سوريا، مؤكدين أن ما يحدث لا يمكن التغاضي عنه أو تمريره تحت أي مبرر، وأكد البيان العربي أن "استهداف السيادة السورية بهذا الشكل يمثل استهتارًا بالقواعد الدولية، ويهدد الأمن الإقليمي برمّته".
كما شددت المجموعة على رفضها لأي محاولات لتقسيم سوريا أو فرض واقع جديد يفتقر إلى الشرعية الدولية، داعية إلى احترام وحدة الأراضي السورية وحقها في الدفاع عن أمنها واستقرارها.
خلفية الغارات الأخيرة
الغارات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت مواقع حساسة في العاصمة دمشق، بما في ذلك مقر هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع، إضافة إلى محيط القصر الرئاسي.
وتزامنت هذه الهجمات مع اضطرابات داخلية في محافظة السويداء، ما أثار مخاوف من استغلال الوضع الداخلي لتبرير التصعيد الخارجي.
المندوب السوري لدى مجلس الأمن، السفير قصي الضحاك، أكد في كلمته أن "السوريين متحدون في رفض التدخلات الخارجية، ولن يسمحوا لأي طرف بجرّهم إلى حرب تفتيت"، مشددًا على أن "السلم الأهلي مسؤولية وطنية لا تقبل المساومة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل متباينة داخل المجلس
في المقابل، قال المندوب الإسرائيلي داني دانون إن "إسرائيل لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام إراقة دماء إخواننا الدروز"، مضيفًا أن بلاده ترى في جنوب سوريا منطقة يجب أن تبقى منزوعة السلاح.
هذا التصريح أثار انتقادات من عدة دول داخل المجلس، التي اعتبرت أن حماية المدنيين لا تكون عبر الغارات الجوية، بل من خلال دعم الحوار الوطني السوري.
دعوة عربية لوقف التصعيد
في ختام الجلسة، دعت المجموعة العربية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف التصعيد، ودعم جهود سوريا في ترسيخ الاستقرار الداخلي بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وجاء في البيان الختامي: "سوريا بحاجة إلى دعم حقيقي، لا إلى مزيد من التصعيد.
طالع أيضًا:
تهديد أوروبي لإيران: اتفاق نووي قبل هذا الموعد أو "سناب باك"