وجهت الدول الأوروبية تحذيرًا صارمًا لإيران بشأن برنامجها النووي، مطالبةً بالتوصل إلى اتفاق قبل موعد محدد، وإلا فإنها ستلجأ إلى تفعيل آلية "سناب باك" التي تعيد فرض العقوبات الأممية تلقائيًا، يأتي هذا التهديد في ظل تعثر المفاوضات النووية وتزايد القلق من توسع الأنشطة النووية الإيرانية.
العد التنازلي بدأ: أوروبا تحدد موعدًا نهائيًا
أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة أن الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا) أبلغت إيران بضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نووي قبل نهاية الشهر المقبل.
وأكدت هذه الدول أن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة دون رقابة دولية سيقود إلى تفعيل آلية "سناب باك"، التي تمثل أداة قانونية لإعادة فرض العقوبات التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفية الأزمة النووية
تأتي هذه التحركات الأوروبية بعد تقارير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى ارتفاع مستويات تخصيب اليورانيوم في إيران إلى نسب تقترب من تلك المطلوبة للاستخدام العسكري، ورغم نفي طهران وجود نية لتطوير أسلحة نووية، إلا أن الشكوك الدولية تتزايد، خاصة مع تقليص التعاون مع المفتشين الدوليين.
ردود فعل وتحليلات
في بيان مشترك، قالت الدول الأوروبية: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما تتجاوز إيران التزاماتها النووية، إن تفعيل آلية سناب باك سيكون خطوة اضطرارية لحماية الأمن الدولي."
من جانبه، وصف خبير العلاقات الدولية في جامعة أكسفورد، الدكتور جيمس هاربر، هذا التهديد بأنه "نقطة تحول في التعامل الأوروبي مع الملف الإيراني"، مشيرًا إلى أن "السناب باك" قد يعيد إيران إلى عزلة اقتصادية شديدة.
طالع أيضًا:
الخارجية الأمريكية: واشنطن تنخرط في جهود لتهدئة التوتر في سوريا