أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده وبالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في القضاء على القدرات النووية الإيرانية التي اعتُبرت تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.
تحرك دبلوماسي وأمني منسق
أكد كاتس في تصريح صحفي أن العملية تمت عبر سلسلة من الإجراءات المشتركة والاستخباراتية، استهدفت البرامج التي كانت تهدف إيران إلى تطويرها على مدار سنوات.
وأضاف: "هذه الخطوة تمثل انتصارًا استراتيجيًا يعكس مدى قوة التعاون الإسرائيلي الأمريكي، ويضمن استقرار المنطقة في وجه التحديات النووية".
دعم أمريكي حاسم
وبحسب مصادر مطلعة في وزارة الأمن الإسرائيلية، فإن الدعم الأمريكي شمل تقديم معلومات استخباراتية دقيقة، بالإضافة إلى تنسيق متقدم بين الأجهزة العسكرية والسياسية لضمان نجاح العملية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وصرّح مسؤول أمريكي سابق لوسائل إعلام محلية أن "واشنطن ترى أن منع إيران من امتلاك قدرة نووية هو خطوة ضرورية لتجنيب المنطقة سباق تسلح مدمر".
إيران تلتزم الصمت رسميًا
لم تصدر طهران حتى الآن ردًا رسميًا على هذه التصريحات، رغم أن وكالات أنباء إيرانية نشرت أخبارًا متفرقة تشير إلى استمرار البرنامج النووي "للأغراض السلمية" حسب وصفها.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد في التصريحات قد يؤثر على المباحثات الدبلوماسية التي كانت تُجرى خلف الكواليس بين الأطراف الدولية.
ردود فعل دولية متباينة
في الوقت الذي رحّبت فيه بعض الدول الغربية بهذا الإعلان، عبّرت أطراف أخرى عن قلقها من تداعيات هذه الخطوة على استقرار الشرق الأوسط، وطالبت بفتح تحقيقات أممية مستقلة للتأكد من مدى قانونية الإجراء وتبعاته السياسية.
ويأتي هذا التطور في مرحلة حساسة تشهد فيها المنطقة تغيرات جيوسياسية عميقة، ويعيد ملف إيران النووي إلى الواجهة من جديد، وبينما تصر إسرائيل على أنها قامت بخطوة دفاعية ضرورية، تزداد الضغوط على الأطراف الدولية لتبني سياسة أكثر شفافية وتوازنًا.
وقال كاتس في ختام تصريحه: "لن نسمح لأحد بتهديد أمننا القومي. لقد أثبتنا أن التعاون مع واشنطن يمكنه ردع أي خطر يهدد الاستقرار الإقليمي".
طالع أيضًا:
وزير الأمن الإسرائيلي: العمليات العسكرية تركز على تحرير المحتجزين