دعت حركة "حماس" إلى تنظيم يوم غضب عالمي يوم الأحد، في خطوة تهدف إلى حشد الرأي العام الدولي وتسليط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، الذي يواجه ظروفاً قاسية من القصف والجوع وتهديدات واسعة للحياة، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية التي تطال أكثر من مليوني فلسطيني.
نداء استغاثة من غزة إلى العالم
في بيان رسمي، حثّت الحركة الشعوب والهيئات الدولية على الخروج في مظاهرات ووقفات تضامنية في مختلف أنحاء العالم، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل وقوفاً أخلاقياً وإنسانياً ضد ما وصفتها بسياسات "الإبادة والتجويع" التي يتعرض لها السكان في القطاع.
وجاء في البيان: "غزة اليوم تواجه الموت بصمت، قصفاً وجوعاً، وسط تواطؤ دولي مريب، وغياب فعلي لأي تدخل فعال لإنقاذ المدنيين، لذا فإننا ندعو ليوم غضب عالمي ليكون صوتاً للضحايا، وصدى لصرخات الأمهات والأطفال."
أوضاع إنسانية حرجة تحت المجهر
ويأتي هذا النداء في وقت تشير فيه تقارير إنسانية إلى أن قطاع غزة يعاني من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، حيث أغلقت العديد من المؤسسات الطبية أبوابها بسبب نفاد الإمدادات، وأصبح الوصول إلى المساعدات أمراً شبه مستحيل.
ومنظمة الصحة العالمية، في آخر تقييم لها، وصفت الوضع في غزة بأنه "كارثي وغير قابل للاستمرار"، مشيرة إلى أن الأطفال يمثلون الفئة الأكثر تضرراً جراء سوء التغذية وانعدام الأمان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحركات شعبية مرتقبة حول العالم
من المنتظر أن تشمل فعاليات يوم الغضب مظاهرات أمام السفارات والمؤسسات الدولية، بالإضافة إلى وقفات في المدن الكبرى وداخل الجامعات.
وقد أعلنت عدة منظمات حقوقية ونشطاء حول العالم دعمهم للنداء، مؤكدين مشاركتهم في التحركات الرمزية التي تهدف إلى كسر الصمت الدولي وتسليط الضوء على الواقع المعاش في غزة.
يوم الغضب العالمي المرتقب لا يُعد فقط تعبيراً عن التضامن، بل هو رسالة إنسانية بأن العالم لا يقف مكتوف الأيدي أمام معاناة ملايين البشر.
وبينما يظل مصير غزة معلّقاً وسط أزمة ممتدة، يبقى الأمل بأن تتحرك الضمائر وتعلو الأصوات المطالبة بالإنقاذ والمحاسبة.
طالع أيضًا:
حماس تتابع المفاوضات الجارية وتعبّر عن أملها في التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب