في تطور غير مسبوق، نقل موقع هآرتس عن مسؤول سياسي إسرائيلي مطّلع على مجريات المفاوضات غير المباشرة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، أن إسرائيل تخوض لأول مرة محادثات مع حركة حماس تتناول إمكانية إنهاء الحرب على غزة، وليس مجرد تبادل أسرى كما في جولات التفاوض السابقة.
وأكد المسؤول أن هذه المفاوضات تختلف كليًا عن الصفقات الماضية، لم نعد نتحدث فقط عن تحرير الرهائن، بل عن اتفاق شامل لإنهاء الحرب، ما يجعل العملية التفاوضية معقدة جدًا نظرًا لترابط جميع القضايا المطروحة.
تفاصيل المقترح الحالي لمفاوضات وقف إطلاق النار
ووفقًا للمصدر، يتضمن إطار المقترح الحالي مفاوضات تمتد على مدى 60 يومًا، يجري خلالها وقف مؤقت لإطلاق النار، والإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء، بالتوازي مع مناقشة ملفات كبرى تتعلق بآلية إنهاء الحرب ومصير غزة وإعادة جميع الرهائن.
وأشار المسؤول إلى أن الفريق الإسرائيلي المفاوض توجه إلى الدوحة وهو مزوّد بـ"صلاحيات واسعة ومساحة كافية للمناورة، بما لا يخل بالاحتياجات الأمنية الإسرائيلية".
كما يجري بحث إمكانية إيفاد وفد سياسي رفيع المستوى إلى قطر في الفترة المقبلة لدفع المفاوضات قُدمًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الحديث عن العودة لخطوط مارس أو يناير لا أساس له من الصحة
وبحسب المسؤول، لم تصل المحادثات إلى طريق مسدود، ولا يزال الطرفان ملتزمين بها، على الرغم من ما وصفه بـ"التعنت الكبير" من جانب حماس في ملف مفاتيح الرهائن والأسرى، معتبرًا أن الحركة "تؤخّر إحراز تقدم حاسم عبر رفضها الدخول في هذه النقطة".
وفي رد على تسريبات إعلامية، قال مسؤول إسرائيلي آخر إن الحديث عن العودة إلى خطوط مارس أو يناير لا أساس له من الصحة، مشددًا على أن إسرائيل لن تتراجع عن مواقعها دون ضمانات، في وقت يجري فيه تقييم المقترحات المقدّمة من قبل الوسطاء بمرونة حذرة، وسط تقدم جزئي في بعض المسارات، وجمود في أخرى.
اقرأ أيضا
احتجاجات في تل أبيب للمطالبة بصفقة شاملة: "أعيدوا أبناءنا وأنهوا الحرب"