تصعيد ميداني جديد تشهده الضفة الغربية، مع اتساع رقعة الاقتحامات وارتفاع وتيرة الاعتقالات، في وقت سُجّلت فيه إصابات بين الأطفال جراء استخدام الغاز، وجرى تدمير واسع لأشجار الزيتون ومنازل سكنية في أكثر من منطقة.
وسّعت القوات الإسرائيلية من عملياتها في الضفة الغربية واقتحمت بلدات عنبتا شرق طولكرم، وادي الفارعة جنوب طوباس، قباطية جنوب جنين، كفر قدوم شرق قلقيلية، والمزرعة الشرقية شرق رام الله.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الجنود اقتحموا بلدة عنبتا وأطلقوا النار بشكل عشوائي، كما داهموا ملحمة واحتجزوا عدداً من الشبان داخلها وحققوا معهم ميدانيًا.
إصابات بين أطفال خلال اقتحام
تعرض عدد من الأطفال الفلسطينيين لحالات اختناق مساء الأحد، إثر إطلاق الغاز في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، خلال عملية اقتحام نفذتها قوة عسكرية إسرائيلية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القوة الإسرائيلية أطلقت قنابل صوت وغاز باتجاه مجموعة من الأطفال أثناء لعبهم كرة القدم في محيط البلدة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
حملة اعتقالات في عدة محافظات
شهدت محافظات الضفة الغربية، فجر الإثنين، حملة اعتقالات طالت عددًا من المواطنين بينهم سيدة.
وفي رام الله، اعتُقل مواطنان من مخيم الجلزون، فيما نُصب حاجز عسكري على مدخل بلدة ترمسعيا ما تسبب بأزمة مرورية كبيرة وأعاق تنقل السكان.
وفي محافظة بيت لحم، نُفذت اقتحامات في مناطق متعددة وأسفرت عن اعتقال 9 مواطنين على الأقل.
كما داهمت قوات إسرائيلية مدينة قلقيلية، وعبثت بمحتويات منازل، واقتحمت نابلس واعتقلت شقيقين من شارع السكة، فيما دخل مستوطنون مناطق قرب حي المعاجين تحت حراسة مسلّحة.
وفي سلفيت، تم اعتقال سيدة من بلدة كفر الديك بعد تفتيش منزلها.
حرق منازل في مخيم نور شمس واستمرار الحصار
أضرمت القوات الإسرائيلية في مخيم نور شمس شرقي طولكرم، النيران في عدد من المنازل، بالتزامن مع استمرار الحصار المفروض على المخيم لليوم الـ162.
ونقلت الوكالة أن وحدات مشاة وآليات عسكرية انتشرت بشكل مكثف، فيما تحولت منازل إلى مواقع تمركز، بعد إخلاء سكانها منها.
وأشارت إلى أن المخيم شهد خلال الأسابيع الأخيرة عمليات هدم واسعة طالت عشرات المباني، ضمن خطة تشمل 106 منشآت في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 48 تم هدمها بالفعل، ما أدى إلى تدمير أحياء كاملة وفصل الحارات عن بعضها.
تدمير أشجار زيتون في جلبون
وأقدم مستوطنون في جنين تحت حماية القوات الإسرائيلية، على اقتلاع وتخريب أكثر من 300 شجرة زيتون في أراضي بلدة جلبون، بحسب مجلس البلدة.
وقال المجلس المحلي إن عمليات التدمير تركزت في المناطق الشرقية والجنوبية من البلدة، في إطار مساعٍ للسيطرة على الأراضي المحاذية لمستوطنة "ميراف"، التي تقع على التلال المقابلة لجلبون.
اقرأ\ي أيضًا |
اعتداءات متصاعدة على بلدة الطيبة: "أصبحنا نعيش رعبًا يوميًا"