وجّه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد دعوة إلى الحكومة الإسرائيلية لتحديد موعد متفق عليه للانتخابات العامة المقبلة، معتبرًا أن ذلك يشكل خطوة ضرورية لإعادة بناء الثقة بين المؤسسات السياسية والجمهور الإسرائيلي.
دعوة إلى التوافق: "إسرائيل تحتاج إلى إعادة ضبط المسار الديمقراطي"
وقال لابيد في بيان صدر عن مكتبه: "ما نشهده حاليًا ليس خلافًا سياسيًا طبيعيًا، بل أزمة ثقة عميقة تهدد استقرار النظام السياسي، التوجه إلى صناديق الاقتراع بالتوافق هو الطريق الوحيد لمعالجة هذا الخلل."
وأكد أن دعوته لا تأتي من موقع حزبي ضيق، بل من حرص على استقرار الحياة السياسية، في ظل التوترات المستمرة والانقسامات الحادة داخل الائتلاف الحاكم والمعارضة.
خلفية سياسية متوترة وتضارب في أولويات الحكومة
تأتي دعوة لابيد في وقت يشهد فيه البرلمان الإسرائيلي حالة من الجمود حول عدة قضايا مفصلية، بما في ذلك مشاريع القوانين المثيرة للجدل، ومسائل تتعلق بالصلاحيات القضائية والاقتصادية.
وقد أدى هذا التباين إلى اتساع الفجوة بين مكونات الحكومة، ما دفع قطاعات واسعة من المجتمع إلى المطالبة بإعادة النظر في الهيكل السياسي القائم.
ولم تُصدر الحكومة حتى الآن ردًا رسميًا على تصريح لابيد، بينما توقّع محللون أن يؤدي هذا الطرح إلى تفعيل النقاش داخل أروقة الكنيست حول إمكانية تبكير موعد الانتخابات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل وتحليلات أولية
وفي أولى ردود الفعل على دعوة لابيد، اعتبر الباحث السياسي إيال زيسر أن "الذهاب إلى انتخابات جديدة في ظل الانقسامات الراهنة قد يكون المخرج الوحيد لتجديد الشرعية السياسية"، مشيرًا إلى أن "أي اتفاق على موعد واضح سيبعث رسالة طمأنة للداخل والخارج بشأن نضج الديمقراطية الإسرائيلية".
لحظة مفصلية في المشهد السياسي
تدل دعوة يائير لابيد على مرحلة جديدة من الضغط السياسي الموجه نحو الحكومة القائمة، بهدف دفعها إلى اتخاذ خطوات عملية نحو تنظيم انتخابات تعكس الإرادة الشعبية، وإذا ما تم التجاوب مع هذه المبادرة، فإنها قد تشكل نقطة تحول في مسار الحياة السياسية الإسرائيلية، وتجدد الأمل في إعادة هيكلة العملية الديمقراطية على أسس أكثر توافقًا.
طالع أيضًا:
لابيد ينتقد استهداف القصر الرئاسي السوري: عمل متهور يضر بمصالحنا الاستراتيجية