أكد الصحفي منعم حلبي، أن قرار الهيئة الدينية والزمنية والسياسية للطائفة المعروفية بتعليق الخطوات النضالية ووقف الاحتجاجات في الشمال والجليل والجولان جاء استنادًا إلى استمرار الاتفاقية الدولية لوقف إطلاق النار على حدود السويداء بين النظام السوري وعدد من القوى الدولية.
وأشار حلبي، في مداخلة هاتفية على إذاعة الشمس، إلى أن هذا القرار لا يعني انتهاء حالة التأهب أو رفع حالة الترقب، لافتًا إلى أن القضية "تتعلق بوضع مأساوي تعيشه السويداء، والأطفال الجوعى فيها لا يختلفون عن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة".
وتابع: "السويداء محاصرة وبنيتها التحتية مهدمة والمشفى الوحيد بات خارج الخدمة والجثث لا تزال في الشوارع".
وتطرق حلبي إلى التحديات التي تواجه إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، لافتًا إلى أن الهلال الأحمر تمكن ليلًا من إدخال بعض المؤن الطبية والغذائية عبر المروحيات، فيما ما زالت المساعدات الموجودة في الداخل تنتظر تحريرها، ويقف إغلاق معبر القنيطرة من الجانب الأردني عائقًا إضافيًا يحد من إيصال المساعدات الحيوية.
وقال: "الوضع البيئي متدهور للغاية، البنية التحتية في السويداء ازدادت سوءًا بعد الاشتباكات الأخيرة، والتحدي الأكبر اليوم هو إنقاذ السكان عبر إدخال المؤن وترميم ما يمكن من البنية التحتية".
وتناول حلبي الأنباء المتداولة حول دخول شباب من الطائفة المعروفية إلى سوريا أو التحاق بعضهم بقوات مقاتلة أو حتى حصول حالات اختطاف، محذرًا من تضخيم الشائعات وداعيًا إلى الحذر الإعلامي والمسؤولية.
وأوضح أنه تم تشكيل "غرفة عمليات" من المجلس الديني الدرزي وقيادات اجتماعية وسياسية في إسرائيل لجمع المعلومات الموثوقة والتحقق من صحة الأخبار المتدفقة، مشيرًا إلى أن معظم ما يرد من أنباء حول العالقين أو الجرحى من مصادر غير دقيقة.