أصدر مراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو أنغلمان، تقريرًا صادمًا يكشف عن إخفاقات حادة في جاهزية الجهات المختصة لمواجهة الكوارث الطبيعية، وعلى رأسها الزلازل والحرائق.
وأكد أنغلمان أن نحو 810,000 وحدة سكنية في أنحاء مختلفة غير مجهزة لمقاومة الهزات الأرضية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لأرواح سكانها في حال وقوع زلزال قوي.
منظومة الإنقاذ تواجه اختبارات مصيرية
أوضح التقرير أن المنظومة الحالية للاستجابة للكوارث تعاني من نقص في التنسيق، وسوء التخطيط، وضعف في تدريب الطواقم المختصة، إلى جانب غياب خطة وطنية شاملة لضمان الإخلاء الآمن وإغاثة المتضررين، هذه الثغرات الاستراتيجية قد تُعرّض آلاف الأسر إلى كارثة إنسانية في حال حدوث زلزال كبير أو اندلاع حرائق واسعة النطاق.
مناطق الأكثر عرضة للخطر
بحسب المعطيات التي وردت في التقرير، تتركز نسبة كبيرة من هذه الشقق غير المقاومة للزلازل في المناطق المركزية والمكتظة بالسكان، وتحديدًا الأبنية التي تم تشييدها قبل إدخال معايير مقاومة الزلازل إلى أنظمة البناء، هذا التراكم غير المنضبط للعمران دون رقابة هندسية يشكل بيئة خصبة لتفاقم الأضرار عند وقوع أي كارثة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة عاجلة للتحرك قبل فوات الأوان
وفي ختام التقرير، شدد أنغلمان على ضرورة تبني خطوات سريعة وحازمة تشمل تدعيم الأبنية السكنية، وتفعيل خطط الطوارئ الوطنية، وتحسين جاهزية خدمات الإنقاذ، وأضاف أن أي تأخير في معالجة هذه الثغرات ستكون له تبعات مأساوية لا يمكن التنبؤ بمدى خطورتها.
جاء في البيان الصادر عن مكتب مراقب الدولة: “الجاهزية لمواجهة الكوارث ليست خيارًا، بل واجب أخلاقي وحياتي، على صناع القرار أن يتحركوا فورًا لحماية المواطنين من الخطر المحدق الذي يهددهم في أي لحظة.”
بين التقصير والتحذير الصارخ
يثير هذا التقرير قلقًا واسعًا بين السكان وخبراء السلامة العامة، الذين دعوا إلى إدراج الجاهزية للكوارث كأولوية وطنية حقيقية، تتجاوز حدود الورق والخطط النظرية، فالكارثة لا تنتظر، والوقت هو العامل الحاسم لتفاديها أو الوقوع في تبعاتها.
طالع أيضًا:
من 80% إلى 23% .. الكنيست يناقش تقليص ضريبة الجمعيات مع قيود مشددة على النشاط