الحرب على غزة| مجزرة بمخيم الشاطئ وارتقاء 3 أطفال بسبب الجوع وسوء التغذية

shutterstock

shutterstock

تواصل قوات الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة الشرسة على قطاع غزة، لليوم الـ655، وسط اتهامات بارتكاب إبادة ممنهجة ضد السكان المدنيين، من خلال المجازر اليومية، واستمرار القصف بالتزامن مع أوضاع معيشية كارثية وانتشار المجاعة وسوء التغذية.


وأعلنت مصادر طبية، صباح اليوم الثلاثاء، ارتقاء الطفلين يوسف الصفدي من شمال قطاع غزة، وعبد الحميد الغلبان من مدينة خان يونس جنوبا، نتيجة سوء التغذية والمجاعة.


17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد


وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هناك 17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، كما أنه يتم التعامل مع مرضى لديهم حالات من الإجهاد وفقدان الذاكرة الناتجة عن الجوع الحاد، والمستشفيات ليس لديها أسرة طبية وأدوية تكفي العدد الهائل من المصابين بسوء التغذية الحاد.


وارتكب الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة بعد استهدافه خيام نازحين قرب القضاء العسكري في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء 14 شخص وإصابة آخرين.


مجزرة في مخيم الشاطئ


وتضاف مجزرة الشاطئ إلى سلسلة جرائم استهدفت المدنيين والنازحين والباحثين عن الغذاء، في وقت يتفاقم فيه الحصار إلى مستويات غير مسبوقة.


يأتي هذا التصعيد ضمن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي أسفر حتى الآن عن ارتقاء 59,029 مواطنًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب إصابة 142,135 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث ما يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ بسبب استمرار القصف وانهيار البنية التحتية.


ارتفاع حصيلة ضحايا الجوع لـ20 شخص خلال 48 ساعة


من جانبه، أعلن المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن عدد الوفيات جراء الجوع ارتفع إلى 20 خلال 48 ساعة فقط، محذرا من كارثة إنسانية متفاقمة.


كما أكدت منظمة اليونيسف أن المجاعة تنتشر في غزة، وأن مستويات سوء التغذية القاتلة بين الأطفال وصلت إلى درجات كارثية، في ظل نقص حاد في الغذاء، وندرة المياه النظيفة، وصعوبات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية.


أونروا: الجوع يفتك بالجميع في غزة


وفي السياق ذاته، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مرحلة كارثية، مشيرة إلى أن الجوع لم يستثنِ أحدًا، حتى العاملين في المجال الإنساني أنفسهم.


وأضافت أونروا في بيان لها، إن مقدمي الرعاية من أطباء وممرضين وصحفيين وعاملين إغاثيين باتوا بحاجة إلى من يرعاهم، بعد أن أنهكهم الجوع والإرهاق.


وأضافت أن كثيرين يغمى عليهم أثناء تأدية مهامهم، سواء خلال تغطية الفظائع أو تقديم المساعدة للمتضررين، مشددة على أن البحث عن الطعام بات مميتًا بقدر ما هو القصف.


وأشارت أونروا إلى أنه تم الإبلاغ عن ارتقاء أكثر من ألف شخص بسبب الجوع منذ نهاية أيار/مايو، ما يعكس عمق الكارثة الإنسانية في غزة.


لازاريني: توزيع المساعدات في غزة "فخ موت سادي"


فيما وصف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة "أونروا"، برنامج توزيع المساعدات الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية بأنه "فخ موت سادي"، منتقدًا بشدة ممارسات الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين خلال عمليات توزيع الغذاء.


وقال لازاريني إن قناصة يطلقون النار عشوائيًا على الحشود "وكأنهم يحملون رخصة للقتل"، متهمًا القوات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات "مطاردة جماعية" للفلسطينيين دون أي مساءلة.


وتشهد غزة تصاعدًا كارثيًا في الأزمة الإنسانية، حيث ارتفع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 620 حالة، بينها 70 وفاة منذ يونيو فقط، بالإضافة إلى 19 وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة الجوع الحاد.


وتشير المعطيات إلى أن 69 طفلًا قضوا بسبب سوء التغذية، فيما يواجه 650 ألف طفل في غزة مخاطر جسيمة مرتبطة بالجوع، ويدخل 112 طفلًا المستشفيات يوميًا للعلاج من الهزال. كما تواجه نحو 60 ألف امرأة حامل خطرًا حقيقيًا بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


الأمم المتحدة تطالب بإدخال المساعدات


من جانبها، جددت الأمم المتحدة، دعوتها لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام، مشيرة إلى تزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في قطاع غزة.


وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي، الليلة الماضية، "وسط القصف والنزوح والدمار في غزة، تستمر ورود تقارير مثيرة للقلق عن أفراد يعانون من سوء تغذية حاد، يصلون إلى المرافق الطبية والمستشفيات في ظروف صحية سيئة للغاية".


تحذيرات أممية من الأوضاع في غزة


وحذرت وكالات الأمم المتحدة العاملة على الأرض من أن الأوضاع في غزة أصبحت غير صالحة للسكن تقريبا، داعية إلى حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام إلى المنطقة، حيث يواجه أكثر من مليوني شخص خطر المجاعة.


وأوضح دوجاريك، أن 87.7 في المئة من غزة تخضع "لأوامر إخلاء" أو في "مناطق إخلاء"، مع وجود ما يقدر بنحو 2.1 مليون شخص محاصرين في منطقة مجزأة لا تحتوي على أي خدمات تقريبا.


ولفت إلى أن أكثر من 1.3 مليون شخص في غزة يحتاجون إلى المأوى والسلع الأساسية، لافتا إلى أن الظروف الجوية القاسية والرطوبة العالية والاكتظاظ والتفكيك المتكرر للخيام والأغطية البلاستيكية تفاقم الوضع المتدهور بالفعل.


وأضاف أنه لم يتم السماح بإدخال أي مواد إيواء إلى غزة منذ أكثر من أربعة أشهر، مشيرا إلى استمرار أزمة الوقود.


اقرأ أيضا

خلافات تعرقل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط ضغوط أمريكية..تعرف عليها

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play