أعلنت الأمم المتحدة أن الأوامر العسكرية الإسرائيلية بإخلاء مناطق وسط قطاع غزة، بما فيها دير البلح، تمثل "ضربة قاصمة" للجهود الإنسانية، وتعرقل بشكل خطير إيصال المساعدات الحيوية للمدنيين المحاصرين في القطاع.
نزوح جماعي وسط ظروف قاسية
أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء مناطق مكتظة بالنازحين في جنوب غرب دير البلح، حيث يحتمي مئات الآلاف من السكان، هذه الخطوة أثارت مخاوف واسعة من تصعيد محتمل، خاصة مع ورود تقارير عن احتمال وجود رهائن في تلك المناطق.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن هذه الأوامر "توجه ضربة قاصمة لشريان الحياة الهش الذي يُبقي الناس على قيد الحياة في غزة".
تأثير مباشر على المساعدات الإنسانية
أوضحت الأمم المتحدة أن هذه الأوامر تعيق الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والغذاء والرعاية الطبية، وتؤدي إلى نزوح متكرر للسكان، مما يزيد من معاناتهم ويعرضهم للخطر.
كما أشار تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن أكثر من 80% من قطاع غزة أصبح تحت أوامر الإخلاء منذ أكتوبر الماضي، مما أدى إلى تراجع حاد في حجم المساعدات التي تدخل القطاع.
تدهور الوضع الصحي والبيئي في دير البلح
انخفضت إمدادات المياه بنسبة 70% بسبب توقف المضخات ومحطات التحلية الواقعة داخل مناطق الإخلاء، ما أدى إلى انتشار الأمراض الجلدية والتهاب الكبد الوبائي، وسط نقص حاد في مادة الكلور الضرورية لتعقيم المياه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بيان أممي ورسالة عاجلة
في بيان رسمي، قال مهند هادي، منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية "إذا كانت أوامر الإخلاء تُعنى بحماية المدنيين، فإن الواقع يشير إلى أنها تؤدي إلى عكس ذلك تمامًا، لا يمكن لهذا أن يستمر، الطريق إلى الأمام واضح: حماية المدنيين، وتيسير وصول المساعدات، والاتفاق على وقف لإطلاق النار".
استمرار الأوامر العسكرية وتوسع نطاقها
تتزايد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، وبينما تتعثر مفاوضات التهدئة، يبقى المدنيون في مواجهة يومية مع النزوح، الجوع، وانعدام الأمان، وسط دعوات متكررة لتغليب الحلول السياسية والإنسانية على الخيارات العسكرية.
طالع أيضًا:
طهران تؤكد انطلاق محادثات نووية جديدة مع القوى الأوروبية هذا الأسبوع