أكد زاهر الكاشف، مدير قناة مساواة في قطاع غزة، أن المفاوضات الجارية حول وقف إطلاق النار في القطاع لا تزال متعثرة، حيث أن نقطة الخلاف الأساسية قائمة وهي عمق التواجد الإسرائيلي داخل غزة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن جميع الفرقاء والوسطاء لم يصلوا إلى نقطة توافق، بل خرج المتفاوضون إلى روما في مؤشر واضح على جمود الحلول وسط تصلب كل طرف في مواقفه.
ولفت الكاشف إلى تصعيد الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على المقاومة الفلسطينية، إذ لم تعد التهديدات تتوقف عند حدّ واشنطن، بل شملت تهديدات بانسحاب إسرائيلي من المفاوضات وتنفيذ خطة جنرالات الجيش للسيطرة الكاملة على القطاع، مع فرض مناطق عازلة واسعة تقيّد حركة السكان وتحتل أكثر من 30% من مساحة غزة فعليًا.
مماطلة نتنياهو ورفض حماس
وأوضح: "المقاومة الفلسطينية، وبخاصة حركة حماس، ترفض أي اتفاق ما لم يتضمن إنهاءً حقيقيًا للحرب وانسحابًا كليًا للقوات الإسرائيلية، بينما نتنياهو يتهرب من أي التزام علني بإنهاء الحرب حتى مع الضمانات الأمريكية، ويسعى للمماطلة حتى دخول الكنيست في عطلته ليكون صاحب القرار الأوحد في إدارة المعركة".
واستطرد: "الوسطاء المصريين والقطريين يضغطون بقوة، لكن كل طرف له حساباته ومصالحه الخاصة، والتغييرات التي تروج لها إسرائيل في الخرائط والانسحابات لم تظهر فعليا على أرض الواقع، إذ تتواصل التوغلات الإسرائيلية وتفاقمت عمليات القصف والتجويع والتهجير القسري".
ثالوث الموت في غزة
وتابع: "الأسبوع الحاسم ينتهي دون أي انفراجة، والرهائن والملفات الإنسانية ليست هي العقدة المركزية بل انتشار الجيش وعمق بقائه هو محل كل الخلاف وتمترس كل طرف خلف خطابه أمام جمهوره".
ووصف ما يحصل بأنه "ثالوث الموت" على شكل القصف والمرض والجوع، وقال إن المجاعة في غزة ليست مجرد وصف إعلامي، بل واقع مرير يعيشه الناس يوميًا.