سلّمت حركة حماس ردها الرسمي إلى الوسطاء الإقليميين بشأن المقترح المطروح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ضمن جهود متواصلة تهدف إلى تهدئة الأوضاع الإنسانية والتوصل إلى تفاهمات شاملة حول الإفراج عن المحتجزين.
المضمون يتضمن ملاحظات جوهرية ومطالب إنسانية
بحسب مصادر مطلعة على مجريات الوساطة، فإن رد الحركة لم يكن مجرد قبول أو رفض، بل تضمن ملاحظات تفصيلية حول بنود الاتفاق المطروح، إضافة إلى مطالب واضحة تتعلق بضمانات إنسانية، من بينها فتح المعابر، توفير الإمدادات الطبية، وتأمين الحماية للمدنيين ويأتي هذا في إطار حرص الحركة على تحقيق تهدئة تضمن سلامة السكان دون تغييب للقضايا الجوهرية.
الوسطاء ينقلون الرد إلى الأطراف المعنية
أكد مسؤول في الوفد المصري الوسيط أن الرد وصل بالفعل، ويتم الآن نقله إلى الجهات المعنية بغرض تقييمه والبناء عليه في الجولات القادمة من النقاش وذكر المصدر أن رد حماس يُظهر "انفتاحاً مشروطاً واستعداداً للنقاش"، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بجوهر المبادئ المتفق عليها دولياً.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تعليقات أولية تشير إلى بوادر إيجابية
صرّح مصدر فلسطيني مطّلع: "الرد يفتح نافذة جديدة نحو إنهاء الأزمة الإنسانية، لكنه يضع خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها، أبرزها ضمان أمن المدنيين ووقف العمليات الميدانية دون شروط مجحفة،" وأضاف أن الوسطاء يتعاملون مع الموقف بجدية ويسعون لتقريب وجهات النظر دون فرض رؤية أحادية.
ردو دولية تراقب الموقف عن كثب في حين لم تصدر بيانات رسمية حتى الآن من العواصم الكبرى، أكدت عدة أطراف دولية أنها تتابع المستجدات باهتمام بالغ، وتنتظر استيضاحات حول موقف الأطراف كافة وأشارت بعض التقارير إلى أن ممثلي الأمم المتحدة قد يشاركون في المسار القادم لمتابعة الضمانات الإنسانية المقترحة.
طريق التهدئة يبدأ بالردود الصريحة
يشكّل رد حماس نقطة فاصلة في مسار الوساطة الجارية، فقد يكون بداية حقيقية لحل تدريجي يُخفف من معاناة المدنيين ويفتح أفقاً جديداً أمام استقرار مشروط بالضمانات، وبين المساعي الإقليمية والدولية، يبدو أن الكلمة الآن أصبحت للنيات السياسية واستعداد الأطراف للتعاطي مع المقترحات بواقعية وتوازن.
طالع أيضًا:
ترفض محكمة الاستئناف الأمريكية قرار ترامب بشأن إنهاء الجنسية بالولادة
