كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلًا عن مصدر رفيع المستوى، أن مسؤولين سابقين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتبرون أن "الظرف السياسي والإنساني الحالي يُشكل فرصة لإتمام صفقة شاملة" تؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين من الطرفين.
أشار المصدر إلى أن "هناك قناعة متزايدة داخل دوائر سياسية أميركية بأن الاستمرار في المعارك دون أفق سياسي قد يُضيع فرصة تاريخية لتحقيق تسوية متوازنة."
مضمون الصفقة المحتملة: تسويات إنسانية وسياسية
بحسب المعلومات الأولية، فإن المقترح يشمل إطلاق كافة الأشخاص المحتجزين لدى الفصائل، مقابل تسهيلات إنسانية واسعة تشمل إدخال مساعدات عاجلة وفتح ممرات آمنة للغذاء والدواء، إضافة إلى تهدئة طويلة الأمد يتم التنسيق بشأنها مع أطراف إقليمية.
وأضاف المصدر: "الصفقة التي يجري تداولها ليست مجرد تبادل، بل تشمل آليات لضمان وقف التصعيد، وإجراءات بناء ثقة بين الفرقاء."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تفاعل دولي وتحرك محتمل خلف الكواليس
دوائر دبلوماسية في واشنطن وعواصم أوروبية تلقت إشارات أولية حول مقترح الصفقة، وسط ترحيب حذر من بعض المؤسسات الإنسانية التي رأت أن أي مبادرة تخفف من الأزمة المتفاقمة في غزة تستحق الدعم.
في هذا السياق، قال ديفيد هاريسون، الباحث في مركز "ويلسون للسياسات الدولية": "هذه المبادرات تعكس رغبة حقيقية في كسر الجمود... لكنها بحاجة إلى إرادة صادقة من جميع الأطراف وتنسيق إقليمي متماسك."
بين الفرص السياسية والضغوط الإنسانية
الطرح المتداول يعكس تحولًا نوعيًا في طريقة التفكير الأميركي تجاه النزاع في غزة، إذ بات واضحًا أن الكلفة الإنسانية تُعزز الحاجة إلى حلول لا تعتمد فقط على الأدوات العسكرية، بل على المسارات الدبلوماسية.
طالع أيضًا:
الحوثيون يتوعدون باستهداف السفن المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية... "بغض النظر عن جنسيتها"