أكد وزير الخارجية الفرنسي أن مؤتمر الأمم المتحدة الجاري يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق حل الدولتين، مشيرًا إلى أن باريس ترى فيه فرصة استراتيجية لدفع المسار السياسي عبر دعم دولي واضح وملزم.
وفي تصريحات أدلى بها على هامش جلسات المؤتمر، أوضح الوزير أن "من الأهداف الجوهرية لهذا الحدث الحصول على تعهدات جدية من بعض الدول الأوروبية التي سبق وأعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطين"، مضيفًا أن هذه التعهدات ستشكل رافعة قوية للمسار السياسي وتمنحه شرعية أوسع على الساحة الدولية.
تحركات أوروبية متسارعة.. وزراء خارجية في تنسيق مستمر
المؤتمر الذي يُعقد برعاية الأمم المتحدة يشهد مشاركة واسعة من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثلين عن دول عربية وأطراف دولية فاعلة، حيث تتركز النقاشات حول تهيئة المناخ السياسي لخطوات ملموسة تُفضي إلى دعم تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
ويشير مراقبون إلى أن فرنسا تلعب دورًا محورياً في هذا التحول، عبر حثّ الشركاء الأوروبيين على الانتقال من المواقف الرمزية إلى إجراءات قانونية وسياسية واقعية تدعم تطلعات الفلسطينيين وتفتح المجال أمام العودة إلى مفاوضات جادة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بيئة دولية محفزة.. وتوجه نحو بناء توافقات ملزمة
في كلمة له أمام الوفود المشاركة، قال وزير الخارجية الفرنسي: "المؤتمر الحالي فرصة تاريخية لتعزيز الإجماع الدولي حول حل الدولتين، ونأمل أن تُترجم النوايا إلى خطوات عملية تؤسس لدولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب بسلام وأمان مع جيرانها."
بيان فرنسي رسمي يدعو إلى التزام أوروبي موحّد
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية: "ندعو كافة شركائنا الأوروبيين إلى العمل المشترك من أجل ترجمة التعهدات المعلنة إلى قرارات فعلية تدعم الاعتراف بدولة فلسطين، فرنسا ملتزمة بدفع هذا المسار من خلال التعاون الدبلوماسي والبناء السياسي المشترك."
نافذة نحو مستقبل مستقر
يبرز مؤتمر الأمم المتحدة كمنبر دبلوماسي رفيع المستوى يعكس رغبة متزايدة في بناء أرضية سياسية صلبة لحل الدولتين، وبين التعهدات الأوروبية والنشاط الفرنسي المتصاعد، تتشكل ملامح مرحلة جديدة قد تعيد رسم المشهد السياسي الإقليمي نحو المزيد من التوازن والانفتاح.
طالع أيضًا:
السعودية تؤكد دعمها لجهود التهدئة في غزة بالتنسيق مع مصر وقطر وأمريكا