أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده، بالتعاون مع شركائها الأوروبيين والدوليين، تعمل على إعداد ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا إلى جانب تدابير شاملة لإعادة الإعمار، جاءت تصريحات ماكرون في سياق حديثه عن مستقبل العلاقات الأوروبية – الأوكرانية، مشددًا على أن فرنسا ترى في دعم كييف واجبًا استراتيجيًا لضمان الاستقرار في القارة.
ضمانات أمنية لتعزيز الاستقرار
أوضح ماكرون أن الضمانات الأمنية التي يجري إعدادها تشمل تعزيز التعاون العسكري والدفاعي، وتطوير آليات الردع المشترك، إضافة إلى دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية، وأكد أن هذه الخطوات تهدف إلى منع أي تهديدات مستقبلية، وضمان قدرة أوكرانيا على حماية سيادتها ومواطنيها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تدابير لإعادة الإعمار
إلى جانب الملف الأمني، شدد ماكرون على أن إعادة إعمار أوكرانيا تمثل أولوية قصوى، مشيرًا إلى أن فرنسا ستشارك في مشاريع بنية تحتية، دعم اقتصادي، وإعادة بناء المرافق الحيوية، وأكد أن هذه التدابير ستسهم في إعادة الحياة الطبيعية للمواطنين، وتوفير فرص عمل جديدة، بما يعزز من صمود المجتمع الأوكراني أمام التحديات.
الموقف الأوروبي والدولي
أشار الرئيس الفرنسي إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل بشكل جماعي على وضع خطة متكاملة لدعم أوكرانيا، تشمل الجوانب الأمنية والاقتصادية والإنسانية، كما لفت إلى أن المجتمع الدولي مدعو للمشاركة في هذه الجهود، معتبرًا أن إعادة إعمار أوكرانيا ليست مسؤولية دولة واحدة، بل مسؤولية جماعية لضمان مستقبل أكثر استقرارًا للقارة.
في ختام حديثه، شدد ماكرون على أن فرنسا ستظل ملتزمة بدعم أوكرانيا في جميع المجالات، مؤكدًا أن "الضمانات الأمنية وتدابير إعادة الإعمار ليست مجرد وعود، بل التزام عملي سنعمل على تنفيذه مع شركائنا"، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي قوله: "التحركات الفرنسية تأتي في إطار رؤية أوروبية موحدة، هدفها حماية أوكرانيا وضمان مستقبلها السياسي والاقتصادي".
طالع أيضًا: