احتجاجات تتصاعد ومطالب لا تهدأ يواصل موظفو بلدية الناصرة احتجاجاتهم لليوم الرابع على التوالي، وذلك احتجاجًا على عدم تلقيهم لأجورهم منذ ما يزيد عن أربعة أشهر. هذا التصعيد جاء في أعقاب حل المجلس البلدي وتعيين لجنة معينة لإدارة شؤون المدينة، برئاسة يعقوب إفراتي، بقرار من وزير الداخلية موشيه أربيل.
لجنة جديدة.. ووعود متواصلة
خلال الاعتصام الصباحي أمام مبنى البلدية اليوم، تحدث رئيس اللجنة المعينة يعقوب إفراتي إلى الموظفين المحتجين، مؤكدًا أنه يتفهم غضبهم وتعهد بمواصلة العمل الجاد لحل أزمة الرواتب العالقة.
وقال إفراتي: "نعمل على عدة مسارات لضمان صرف المعاشات في أقرب وقت ممكن، ولن نغفل عن مسؤولياتنا تجاه موظفي البلدية الذين يواصلون خدمة المدينة رغم الظروف الصعبة."
قرض طارئ لتأمين الرواتب
اللجنة المعينة أقرت الأسبوع الماضي الحصول على قرض مالي بقيمة 30 مليون شيكل، بهدف تمويل رواتب الموظفين في البلدية، كجزء من خطة أكبر تهدف لتحقيق الاستقرار المالي والإداري داخل الجهاز البلدي، وفقًا لما ورد في بيان صادر عن بلدية الناصرة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
احتجاجات مستمرة ومساعي للتهدئة
الاحتجاجات التي اندلعت قبل أسابيع لا تزال مستمرة، حيث يشارك عشرات الموظفين يوميًا في وقفات واعتصامات سلمية، رافعين لافتات تطالب بالإنصاف وصرف الحقوق المالية.
وأحد المشاركين قال: "مطالبنا ليست تعجيزية... نريد فقط رواتبنا التي عملنا من أجلها، ولا نطلب سوى حقنا القانوني والإنساني."
حيث أن الناصرة بين الأمل والمطالبة بالحلول مع استمرار الأزمة وتفاقم التوتر بين الموظفين وإدارة البلدية، يظل مستقبل الاستقرار المالي للبلدية مرهونًا بتنفيذ الوعود وصرف الرواتب دون تأخير إضافي، وفيما يأمل الموظفون أن يكون القرض خطوة أولى نحو الحل، تظل أعينهم متجهة نحو نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وبيان رسمي من بلدية الناصرة "نسعى بكل طاقتنا لمعالجة الخلل المالي بشكل جذري، واتخاذ كل التدابير المطلوبة لضمان انتظام دفع الأجور وتقديم الخدمات للسكان،" بحسب ما جاء في بيان البلدية الصادر أمس.
طالع أيضًا:
المحكمة تنظر في ملفات نشطاء "حنظلة" وسط احتجاجات وإضرابات عن الطعام