وجّه زعيم المعارضة يائير لابيد انتقادات حادة لحكومة بنيامين نتنياهو، واصفاً إدارتها بأنها "كارثة سياسية" تهدد استقرار البلاد وتضعف موقعها الدولي، جاءت تصريحات لابيد في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة، وسط انقسامات حادة بشأن السياسات الأمنية والإدارية المتبعة.
تحذيرات من الداخل: أزمة تتفاقم
خلال اجتماع لحزب "يش عتيد"، قال لابيد إن الحكومة الحالية "تدفع إسرائيل من أزمة إلى أخرى"، مشيراً إلى أن غياب الحوار الوطني وتجاهل التبعات الاقتصادية والاجتماعية للقرارات الحكومية يضع البلاد في مسار غير محسوب.
وأضاف أن "الولايات المتحدة لم تعد أقرب حليف لنا"، في إشارة إلى تراجع العلاقات مع واشنطن بسبب السياسات المثيرة للجدل التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التحريض الداخلي والتهديدات الأمنية
وفي تصريحات أخرى، حذّر لابيد من أن "الكارثة المقبلة لن تكون نتيجة تهديدات خارجية فقط، بل أيضاً نتيجة التحريض الداخلي"، محملاً الحكومة مسؤولية تصاعد التوترات السياسية داخل إسرائيل، كما أشار إلى وجود معلومات استخباراتية تؤكد أن شخصيات أمنية وسياسية باتت معرضة لتهديدات جدية، داعياً إلى منح جهاز الأمن الداخلي صلاحيات أوسع لمواجهة هذه التحديات.
دعوات لإعادة تقييم المسار السياسي
لابيد لم يكتف بالتحذير، بل دعا إلى تشكيل إدارة جديدة قادرة على استعادة التوازن السياسي، واقترح أن تتولى مجموعة من الدول العربية المعتدلة، بقيادة مصر، دوراً في إدارة الملفات الإقليمية الحساسة، بما في ذلك الوضع الإنساني في غزة، وقال: "إدارة المساعدات الإنسانية انهارت، ونحن نُسهم في تعميق الأزمة طالما استمر هذا النهج".
أزمة ثقة في القيادة
في ظل هذه التصريحات، تتزايد التساؤلات حول قدرة حكومة نتنياهو على تجاوز المرحلة الراهنة دون خسائر سياسية إضافية، وبينما تتصاعد الاحتجاجات الشعبية وتتعالى الأصوات المطالبة بالتغيير، يبدو أن إسرائيل تقف أمام مفترق طرق سياسي حاسم.
طالع أيضًا:
الخارجية الإسرائيلية تصف موقف هولندا بأنه تهديد للأمن الوطني وعائق أمام التعاون