أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن المملكة المتحدة ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال شهر سبتمبر المقبل، وذلك في حال عدم اتخاذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لتحسين الوضع الإنساني في غزة، جاء هذا التصريح خلال اجتماع لمجلس الوزراء البريطاني، حيث شدد ستارمر على أن الاعتراف يأتي في إطار حماية حل الدولتين وتعزيز فرص السلام في المنطقة.
شروط الاعتراف: وقف التصعيد والتزام بالسلام
أوضح مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون مشروطًا بعدة خطوات من الجانب الإسرائيلي، أبرزها:
التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل
الالتزام بعدم ضم أراضٍ جديدة من الضفة الغربية
الانخراط في عملية سلام دائمة تؤدي إلى حل الدولتين
وأكد ستارمر أن "الوضع غير المحتمل بشكل متزايد في غزة وتراجع فرص التوصل إلى حل الدولتين يجعلان من الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة ضرورية الآن".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعم دولي متزايد للاعتراف
يأتي هذا الإعلان بعد أيام من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، في خطوة لاقت ترحيبًا عربيًا واسعًا، كما أن أكثر من 140 دولة حول العالم تعترف بالفعل بالدولة الفلسطينية، ما يعكس تحولًا في المزاج الدولي تجاه القضية.
ردود فعل متباينة داخل بريطانيا
في الداخل البريطاني، لقي إعلان ستارمر دعمًا من نواب حزب العمال الذين طالبوا بموقف أكثر وضوحًا تجاه الأزمة الإنسانية في غزة، في المقابل، عبّرت بعض الجهات السياسية عن قلقها من تأثير هذه الخطوة على العلاقات البريطانية–الإسرائيلية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.
خطوة نحو إعادة التوازن
مع اقتراب موعد الجمعية العامة للأمم المتحدة، تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية ما إذا كانت إسرائيل ستستجيب للشروط البريطانية، أم أن لندن ستمضي قدمًا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبين الضغوط الإنسانية والمطالب السياسية، يبدو أن بريطانيا تستعد لاتخاذ قرار تاريخي يعيد رسم ملامح سياستها الخارجية في الشرق الأوسط.
طالع أيضًا: