قال الدكتور أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن المؤتمر الدولي الذي عُقد في الأمم المتحدة حول حل الدولتين، هو ثمرة جهد دبلوماسي فلسطيني كبير مع الدول العربية، وخاصة السعودية وفرنسا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، عبر إذاعة الشمس، أن المؤتمر شكل تحولاً كبيراً في الموقف الدولي لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضاف: "البيان الذي صدر أمس يعبر عن إرادة غالبية المجتمع الدولي في حل الدولتين وإنقاذ هذا الحل الذي يتعرض لمحاولات تقويض مستمرة من قبل الحكومة الإسرائيلية، التي تعمل على تهشيم أسس عملية السلام وحتى تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية."
وشدد مجدلاني على أن أولوية القيادة الفلسطينية حالياً هي "وقف المقتلة والإبادة الجماعية لشعبنا الفلسطيني على يد القوات الإسرائيلية، وفتح المعابر لإدخال الغذاء والدواء ووقف حرب التجويع".
ودعا لمحاسبة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائمها.
د. أحمد مجدلاني: حماس قوة انقلابية غير شرعية وأضاعت كل الفرص
وأكد أن التحرك السياسي والدبلوماسي الأخير يهدف أيضاً إلى "فتح مسار سياسي جديد لليوم التالي يُنهي العدوان ويبدأ بإعادة الإعمار مع استعداد الحكومة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة بدلاً من حماس"، معتبراً أن "حماس قوة انقلابية غير شرعية ضيعت العديد من الفرص خدمة لأجنداتها".
وأكمل: "على حماس أن تختار بين مصالحها الحزبية ومصلحة الشعب الفلسطيني ومستقبل القضية."
وتابع: "الحكومة الإسرائيلية لم تحدد حتى اللحظة موقفها النهائي من قطاع غزة، وما يجري هو إعادة احتلال للقطاع وإبادة جماعية." كما أشار إلى عزلة إسرائيل والولايات المتحدة دولياً أمام تزايد التأييد العالمي للحق الفلسطيني.
وقال: "اليوم ليس فقط الحكومة الإسرائيلية هي المعزولة دولياً، بل الولايات المتحدة أيضاً معزولة اتجاه الموقف الدولي".
إعادة إعمار غزة
وبخصوص إعادة إعمار غزة، أكد مجدلاني أن "السعودية ودولاً عربية وأطرافاً أخرى ستشارك في المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار، وأن هذا الملف مسؤولية دولية.
واختتم: "رغم الظلام الذي نواجهه حالياً، إلا أن المؤتمر الأخير في الأمم المتحدة شكّل انعطافة تاريخية مهمة ووضع القضية الفلسطينية من جديد على سكة الحل السياسي"، مضيفاً: "كان هذا انطلاقة لإنقاذ حل الدولتين، رغم إصرار حكومة نتنياهو على تدمير هذا الحل وفرض سياسة الأمر الواقع."
