ويتكوف على أعتاب إسرائيل.. وغزة تنتظر أول زيارة أمريكية ميدانية

يصل المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل في أول زيارة له منذ إطلاق سراح المواطن الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي كان محتجزًا في غزة.

وتأتي هذه الزيارة وسط جمود في مفاوضات صفقة التبادل، لكنها تحمل طابعًا إنسانيًا وفقًا لما أكدته مصادر إسرائيلية رسمية.

لقاء مرتقب مع نتنياهو

من المقرر أن يلتقي ويتكوف برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في اجتماع يُتوقع أن يتناول الوضع الإنساني في قطاع غزة، إلى جانب ملفات أخرى تتعلق بالمساعدات الأمريكية وآليات توزيعها.

ويُنظر إلى هذا اللقاء على أنه فرصة لإعادة تقييم الدور الأمريكي في دعم الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.

زيارة تاريخية لمراكز الإغاثة في غزة

لأول مرة، سيقوم ويتكوف بزيارة مراكز توزيع المساعدات التابعة للصندوق الأمريكي للإغاثة في قطاع غزة، والتي أُنشئت مؤخرًا لتقديم الدعم الغذائي والطبي للمدنيين.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود أمريكية لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، بعيدًا عن الأطر السياسية التقليدية.

وتشرف على هذه المراكز مؤسسة "غزة الإنسانية"، التي تعمل بالشراكة مع شركات أمنية أمريكية خاصة، وتواجه انتقادات من منظمات دولية بسبب آلية التوزيع ومواقع المراكز التي تتركز في جنوب القطاع.

هدف الزيارة: تحسين الوضع الإنساني

أكدت مصادر إسرائيلية أن هدف زيارة ويتكوف "إنساني بحت"، مشيرة إلى أنه "يريد أن يرى كيف يمكن تحسين الوضع الإنساني في غزة".

ويأتي ذلك في ظل تقارير دولية تشير إلى أن القطاع يعاني من أزمة غذائية حادة، حيث وصفته الأمم المتحدة بأنه "الأكثر جوعًا في العالم".

ردود فعل وتحليلات

محللون يرون أن زيارة ويتكوف قد تمهد لتحركات أمريكية جديدة في الملف الإنساني، وربما تفتح نافذة لإعادة إحياء مفاوضات صفقة التبادل المتعثرة.

فيما اعتبر مسؤولون فلسطينيون أن أي تحرك إنساني يجب أن يكون شاملًا ويضمن وصول المساعدات لجميع مناطق القطاع دون تمييز.

اختبار جديد للدبلوماسية الإنسانية

تشكل زيارة ستيف ويتكوف اختبارًا حقيقيًا للدبلوماسية الإنسانية الأمريكية في المنطقة، وسط تحديات أمنية وسياسية معقدة.

وقال مصدر دبلوماسي أمريكي مطلع: "ويتكوف يحمل رسالة واضحة من الرئيس ترامب: لا يمكن تحقيق السلام دون معالجة الجوانب الإنسانية أولًا".

طالع أيضًا:

لقاء مرتقب في سردينيا لبحث رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار