أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، ترحيبه بمشاركة أي دولة ترغب في تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وقال في بيان رسمي عبر منصة "إكس": "لقد تحركنا لإيصال الغذاء جواً إلى المدنيين في غزة، ودعونا دولاً أخرى للانضمام إلينا، وقد استجابت بعض الدول بالفعل، وفرنا الجو، وأمّنا عمليات الإسقاط، وتأكدنا من وصول الطعام، أي دولة ترغب حقاً في المساعدة، مرحب بها للانضمام إلينا".
استجابة دولية متزايدة
تأتي هذه الدعوة في ظل تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لتسهيل وصول المساعدات، خاصة بعد انتشار صور مؤلمة لأطفال يعانون من نقص الغذاء، وقد نفذت دول مثل الإمارات والأردن عدة عمليات إنزال جوي خلال الأسابيع الماضية، فيما أعلنت دول أوروبية استعدادها لنقل أطفال من غزة لتلقي العلاج في مستشفياتها.
ممرات آمنة وتسهيلات جديدة
بالتوازي مع هذه الدعوة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن فترات توقف يومية في العمليات العسكرية في مناطق محددة داخل القطاع، وفتحت طرقاً آمنة لتوزيع المساعدات بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية، خاصة مع تحذيرات أممية من خطر المجاعة.
ردود فعل متباينة
بينما رحبت بعض الدول بهذه المبادرة، اعتبر مراقبون أن توقيت الإعلان يحمل دلالات سياسية، خصوصاً مع بدء إجازة الكنيست، مما يقلل من قدرة الوزراء المتشددين على التأثير في القرار.
من جهتها، وصفت حركة حماس هذه الخطوة بأنها "شكلية"، داعية إلى فتح المعابر البرية بشكل دائم لضمان تدفق مستدام للمساعدات.
خطوة نحو التهدئة أم مناورة سياسية؟
في ظل استمرار الأزمة، يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى جدية هذه الدعوة في تحسين الوضع الإنساني، وبينما تتزايد المبادرات الدولية، يبقى التنفيذ الفعلي والتعاون متعدد الأطراف هو الفيصل في تخفيف معاناة سكان القطاع.
وقال مكتب نتنياهو في بيانه: "حماس سرقت الطعام من شعبها، إسرائيل تحركت، ألقينا مساعدات جوية على المدنيين في غزة، ودعونا دولاً أخرى للانضمام إلينا".
طالع أيضًا:
ويتكوف على أعتاب إسرائيل.. وغزة تنتظر أول زيارة أمريكية ميدانية