أقدمت آليات الهدم الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، على هدم منزل في الزرازير، بحجّة البناء غير المرخص، بينما عززت الشرطة من قواتها في المكان وعملت على حمايته خلال الهدم.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر، كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس مع عاطف غريفات، رئيس مجلس الزرازير، الذي قال إن سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية "تعلن الحرب على الوسط العربي والمجتمع البدوي في الشمال والجنوب بدون تفرقة".
وأشار إلى أن جميع المؤسسات الرسمية – من رئيس الدولة والحكومة وأعضاء الكنيست إلى اللجان المحلية واللوائية – تسعى لضرب استقرار المجتمع العربي، قائلاً: "كل هدفهم هو المس والابتزاز بالمجتمع، بما فيها هدم البيوت".
ولفت غريفات إلى أن لجان التنظيم والتخطيط "منذ أكثر من خمس سنوات لا تعالج طلبات البناء للوسط العربي، بل تتحول إلى لجان ضد التنظيم والبناء"، في مقابل تسهيلات واضحة للمستوطنات.
وانتقد غريفات التناقض الواضح في سياسات الحكومة: "عندما يتعلق الأمر بالمجتمع اليهودي، كل الأمور تسير بسهولة أما عربياً فالهدف هو الهدم فقط".
وتساءل: "أين النظام في الضفة بالنسبة للمستوطنات؟ كل يوم تقوم مستوطنة بحالها كاملة على أي تلة، هناك مسموح".
وأشار إلى أن إجراءات الهدم لا تراعي السياق الاجتماعي، وأن الوزير المختص حضر فقط من أجل "الشو الإعلامي"، واصفًا إياه بأنه "اليد التي تنفذ سياسة الحكومة الحالية، سياسة الهدم والمس بالمجتمع العربي".
وأوضح أن البيت الذي تم هدمه اليوم "مقام على أرض خاصة يملكها صاحبه، والمنطقة مدروسة ومخططة كاملة من قبل المجلس وقسم الهندسة، منذ أكثر من خمس سنوات والملف على طاولة اللجان".
وأضاف: "في الزرازير تحديداً، ممنوع التنظيم أو البناء، كل ملف يبقى معلق دون نتيجة". وحذر غريفات من تزايد أوامر الهدم: "لدينا حالياً أكثر من عشر بيوت مهددة بالهدم".