كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، عن اتصالات تجري بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتناول مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن سلسلة من الشروط التي تُعد تحولًا جذريًا في مسار الحرب المستمرة منذ أكثر من 660 يومًا.
ووفقا لتقرير القناة الإسرائيلية، يتركز المقترح حول الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين لدى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ونزع سلاح الفصائل في غزة بالكامل، مقابل وقف شامل لإطلاق النار، مع تشكيل إدارة دولية مؤقتة بقيادة الولايات المتحدة لإدارة القطاع في المرحلة التالية للحرب.
تهديد بعملية عسكرية واسعة لاستعادة الرهائن بالقوة
ويمنح المقترح المطروح مهلة زمنية محددة لحماس للموافقة على هذه الشروط، وسط تهديد إسرائيلي مباشر بأنه في حال الرفض، ستطلق إسرائيل عملية عسكرية واسعة لحسم المواجهة، بدعم سياسي كامل من إدارة ترامب، تشمل اجتياح مناطق يُعتقد أنها تأوي الرهائن، في محاولة لاستعادتهم بالقوة وتحقيق ما تصفه تل أبيب بأهداف الحرب.
في السياق ذاته، نقلت القناة عن مصادر أمنية إسرائيلية مزاعم بأن حماس تستخدم المجاعة كوسيلة تعذيب نفسي ضد الرهائن الإسرائيليين، مدعية امتلاكها شهادات من رهائن محرَّرين ومعلومات استخبارية تشير إلى أن الخاطفين لا يعانون من النقص الغذائي ذاته، بل يستخدمون المجاعة كأداة ضغط على الحكومة الإسرائيلية والمجتمع.
الجيش يعكف عن تحليل مقاطع فيديو حديثة لرهائن لدى حماس
فيما تشير تقديرات المؤسستين الأمنية والسياسية في إسرائيل إلى أن الفجوة ما زالت كبيرة بين شروط إسرائيل، التي تشترط نزع سلاح حماس وانهيارها الكامل، وبين مطالب الحركة التي تركز على تحسين الأوضاع الإنسانية ورفع الحصار كمدخل لأي مفاوضات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تشاؤم داخل المؤسسة الأمنية
من جانبها، أفادت هيئة البث الرسمية "كان 11" بأن الجيش الإسرائيلي يعكف على تحليل مقاطع فيديو حديثة أظهرت الأسيرين إفيتار دافيد وروم براسلافسكي، لتحديد حالتهما الصحية ومواقع احتجازهما المحتملة.
واشارت الهيئة إلى وجود تشاؤم واسع داخل المؤسسة الأمنية بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل قريبة.
20 رهينة إسرائيلي ما زالوا أحياء
وأفادت مصادر عسكرية بأن قرابة 20 رهينة إسرائيلي ما زالوا أحياء، ويُحتجزون في أنفاق تحت الأرض وسط ظروف بالغة السوء، نتيجة تخوف حماس من تنفيذ إسرائيل عمليات تحرير مباغتة.
ووفق القناة 12، يستعد المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) للاجتماع يوم الإثنين، في جلسة حاسمة وسط تصاعد الخلافات بين القيادة السياسية والجيش بشأن الخطوة المقبلة، حيث يضغط وزراء اليمين باتجاه شن عملية عسكرية شاملة، بينما يبدي الجيش تحفظات واضحة.
وتوقعت القناة أن يشهد الأسبوع المقبل قرارات استراتيجية قد تغيّر قواعد اللعبة كليًا.
اقرأ أيضا
جنرال إسرائيلي يتهم حكومة نتنياهو بارتكاب "جرائم حرب" في غزة