شهد المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس صباح اليوم، اقتحامات كبيرة من قِبَل مجموعات بأعداد غير مسبوقة، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها الشرطة الإسرائيلية في المنطقة.
وأكد أحمد جرادات، مراسل التلفزيون العربي، في مداخلة لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن الجديد في هذه الحملة يكمن في الطقوس العلنية التي يدعمها وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، حيث تم تنظيمها داخل الأقصى بشكل واضح وعلى مرأى من الجميع، سواء في المنطقة الشرقية أو حتى بجوار المصلى القبلي.
وقال: "تم توثيق فيديوهات لوزير الأمن القومي بن غفير داخل الحرم القدسي أثناء إنشاده أناشيد دينية، ويُبث ذلك بشكل مباشر".
أضاف جرادات أن هذه المرة تختلف عن سابقاتها، سواء من حيث الأعداد الكبيرة للمقتحمين أو حجم الإجراءات الأمنية والعسكرية التي حوّلت البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى إلى منطقة مغلقة تقريباً.
وأوضح أن "الشرطة كثفت وجودها على جميع المداخل وعزلت المسجد منذ ساعات الفجر، مع فرض قيود كبيرة غير معلنة على دخول المصلين، باستثناء بعض كبار السن فقط".
وأشار إلى أن تواجد الفلسطينيين كان محدوداً بسبب هذه الحواجز والإجراءات، وهو ما أتاح للمقتحمين إطالة فترة وجودهم وتكرار الطقوس الاستفزازية، قائلاً: "تُمدد ساعات فتح باب المغاربة أحياناً لما بعد صلاة الظهر، كما حدث اليوم، لتسهيل هذه الاقتحامات."
ورغم الأجواء المشحونة والإغلاق الأمني، أكد جرادات أن المشهد ظل "هادئاً نسبياً" حتى اللحظة، إذ لم تسجل احتكاكات مباشرة بين المقتحمين والفلسطينيين، مع ملاحظة استمرار إغلاق بوابات المسجد أمام أغلب المصلين، الأمر الذي يعكس تشديداً غير مسبوق من قبل الشرطة الإسرائيلية.
طالع أيضًا:
بن غفير يقتحم المسجد الأقصى المبارك برفقة 2228 مستوطنًا