أشارت تقارير إعلامية، إلى أن إسرائيل قررت المضي قدما في قطاع غزة وتنفيذ عمليات واسعة داخله حتى في المناطق التي يتوقع وجود رهائن فيها.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن "نتنياهو يميل إلى توسيع هجوم غزة والاستيلاء على القطاع بأكمله"، كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "إذا كان احتلال قطاع غزة لا يناسب رئيس الأركان (إيال زمير) فليقدم استقالته".
ولحديث أوسع حول الأوضاع في غزة، كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في القطاع، والذي كشف عن حجم الدمار الكبير في القطاع.
وأشار إلى أن ما تبقى من قطاع غزة يشكل مأوى لأكثر من 2.2 مليون نسمة، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، نازحين في خيام على الطرقات لا يجدون مكانًا للهرب أو الأمان وسط العمليات الإسرائيلية.
وأوضح الشوا أن الجيش الإسرائيلي بدأ بتدمير واسع للأحياء والمناطق السكنية، وأن دخول الدبابات يعني عمليات قتل واسعة بين المدنيين الفلسطينيين، خصوصًا مع انتشار الخيام على الطرقات وارتفاع نسبة النازحين إلى 94%، إضافة إلى أن أكثر من 90% من المنازل مدمرة، في ظل كارثة إنسانية عميقة تعيشها غزة.
وبيّن أن المساعدات التي تصل بالكاد لا تكفي لمعالجة الأزمة، مضيفًا أن هناك منعًا لمعظم المؤسسات الدولية من إدخال المساعدات وعرقلة لمنظومة العمل الإنساني.
وأشار أمجد الشوا إلى قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الذي أُرسل له مؤخرًا، والذي يسمح بتوسيع توزيع المساعدات عبر القطاع الخاص في غزة، تحت مراقبة الأجهزة الأمنية، معتبرًا ذلك أمرًا غريبًا، إذ أن توزيع المساعدات من اختصاص المؤسسات الإنسانية التي تعمل بالقطاع منذ عشرات السنين وفق القانون الدولي والإنساني.
وتساءل الشوا إذا كان هناك ضمانات لتأمين وصول تلك المساعدات عبر تجار القطاع الخاص في ظل سيطرة إسرائيل على المعابر والممرات، موضحًا أن ذلك مسؤولية الجيش الإسرائيلي، الذي يتحكم بحركة الشاحنات.
كما أشار إلى أن القطاع يعتمد بشكل كامل على المساعدات، خاصة وأن العملة المحلية تعرضت لتدهور حاد وسط ارتفاع كبير في نسبة التضخم.
وشدد على ضرورة أن تدخل المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الأهلية والدولية، لافتًا إلى وجود آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات تنتظر الدخول ولكنها معطلة بسبب إجراءات الجيش الإسرائيلي، مما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون كارثة إنسانية لا مثيل لها.
