يُعد فقدان الأسنان من المشكلات التي قد تبدو بسيطة، لكن تأثيرها على صحة الفم والجهاز الهضمي يكون عميقًا.
إذ يؤدي غياب أي سن إلى تحرك الأسنان المجاورة نحو الفراغ الناتج، مما يسبب خللاً في ترتيب الأسنان ويؤثر على مظهر الفم ووظيفته.
وحذر الدكتور رومان فولبيرج، أخصائي طب الأسنان، من تأجيل تعويض السن المفقود لما يسببه من مشاكل تتعدى الفم لتؤثر على المفاصل العضلية الأخرى.
في هذا التقرير، سنسلط الضوء على كيفية تأثير فقدان الأسنان على صحة الفم وكيفية الوقاية من هذه المشاكل.
يُعد غياب الأسنان أكثر من مجرد مشكلة جمالية. فإلى جانب تأثيره على المظهر، يؤدي فقدان الأسنان إلى اختلالات في توزيع الضغط داخل الفم، مما قد يؤدي إلى تآكل الأسنان وظهور مشاكل في المفصل الفكي.
كيف تتحرك الأسنان نتيجة الفقد؟
تحرك الأسنان المجاورة: بعد فقدان السن، تميل الأسنان المجاورة للفراغ الناتج إلى التحرك تدريجيًا، مما يؤدي إلى اختلال ترتيب الأسنان.
تميل الأسنان العلوية إلى النزول: في حالة فقدان سن علوي، تميل الأسنان العلوية للتحرك نحو الأسفل، بينما تتحرك الأسنان السفلية للأعلى.
مثل رف الكتب: كما هو الحال في رف الكتب، إذا تمت إزالة كتاب واحد، تميل الكتب المجاورة لملء الفراغ. نفس الشيء يحدث للأسنان بعد فقدان أي منها.
المضاعفات المزعجة لفقدان الأسنان
اضطراب العضة: من أبرز النتائج السلبية لفقدان الأسنان هو اضطراب العضة، حيث يشعر الشخص بعدم الراحة أثناء المضغ أو التثاؤب.
التلامس الفائق: قد يؤدي فقدان الأسنان إلى تباعد غير طبيعي بين الأسنان عند إغلاق الفكين، ما يُسمى بـ"التلامس الفائق".
تأثيرات على المفصل والعضلات
تآكل مينا الأسنان: يؤدي غياب السن إلى توزيع غير متوازن للضغط على الأسنان، ما يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان تدريجيًا.
اختلال المفصل الصدغي الفكي: يمكن أن يؤدي فقدان الأسنان إلى اختلال في المفصل الفكي، مما يتسبب في سماع أصوات طقطقة عند فتح الفم.
صداع مزمن: قد ينتج عن الإجهاد المستمر في العضلات والمفصل الصدغي الفكي صداع مزمن وتشنجات في عضلات المضغ.
تغير شكل الفك وضغط غير متوازن
تأثير فقدان الأسنان على شكل الفك: مع مرور الوقت، يؤدي فقدان الأسنان إلى تغير شكل الفك بسبب الضغط المتزايد على الأسنان المتبقية.
تسريع التآكل: مع تغير شكل الفك وضغط الأسنان، يتسارع تآكل المينا ويزيد احتمال حدوث مشكلات صحية أخرى في الفم.
طالع أيضًا
